دمشق - جورج الشامي
أعلن قائد هيئة أركان الجيش "السوري الحر" اللواء سليم إدريس أن مقاتلين عراقيين وإيرانيين وعناصر من "حزب الله" يقاتلون في سورية إلى جانب القوات الموالية للنظام، مؤكدا أن "الجيش الحر بإمكانه إسقاط النظام في أربعين يوما لو توفرت له الذخيرة". وقال إدريس: إن "مقاتلي الحرس الثوري الإيراني ظهروا بشكل علني عبر الشاشات، في مناطق عدة بأحياء العاصمة دمشق، وهناك مقاتلين عراقيين يستخدمهم نظام (الرئيس) بشار الأسد". وكشف أن "الجيش الحر لديه جثث لقتلى من حزب الله ومن جنسيات أخرى عراقية وإيرانية". وشدد على أن "أدوات الحسم العسكري الآن بالنسبة للجيش الحر تتمثل فقط في الأسلحة النوعية والذخيرة"، وقال إن مقاتلي الجيش الحر يعملون في ظروف صعبة للغاية، مشيرا إلى المعارك القوية والطاحنة في حلب، والاشتباكات التي تدور في حمص مع مقاتلي حزب الله اللبناني بالقصير، بينما يتقدم في الجبهة الجنوبية التي تضم درعا والسويداء والقنيطرة وريف دمشق. ودعا إدريس المجتمع الدولي وكل أصدقاء الشعب السوري إلى "مد يد المساعدة لنتمكن من الدفاع عن أهلنا في مواجهة المجازر التي يرتكبها جيش النظام وأعوانه من إيران وحزب الله". كما دعا الضباط والعسكريين الذين ما زالوا يقاتلون ضد الثوار، إلى ترك الجيش السوري الذي "خان أمانة الوطن"، معتبرا أن وجودهم فيه لم يعد له أي مبرر. وبشأن موقف الدول الغربية وأفكار الحل السلمي للأزمة السورية، أكد إدريس أن الثوار لا يقبلون حلولا مع هذا النظام "المجرم"، واشترط أن يستقيل الأسد ويغادر السلطة والتفاوض مع الصف الثاني أو الثالث "ممن لم تتلوث أياديهم بدماء الشعب السوري".