افتتح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري معرض الآثار العراقية الذي أقيم في مقر وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة الآثار وحضور سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالعراق.

وأكد الجعفري، في كلمة خلال حفل افتتاح المعرض، أهمية حفظ التراث لِمَا فيه قيمة حضاريّة تعزِّز حاضر الإنسان بالخبرة وتحفظ مستقبله، وقال إن الإرهاب يعمل على اغتيال كل شيء ينبض بالحياة فيقتل الإنسان والحضارة والتاريخ.. داعيا المجتمع الدولي إلى مساندة العراق في الاجتماع المزمع عقده في 10 يونيو المقبل في تركيا حول التراث العالمي.

وأوضح أن العراق تقدَّم بطلب تسجيل سبعة مواقع على لائحة التراث العالميِّ، منها ثلاثة مواقع لقيمتها التراثيّة والآركولوجيّة، وأربعة مواقع لقيمتها الطبيعيّة، وأبعادها الثقافيّة المرتبطة بها، وهي هور الحويزة والأهوار الوسطى وهور الحمَّار بجزئيه الغربيِّ والشرقيّ، لما تمتلكه من قيمة كبيرة جداً.

ونوه بالقرار الدولي اعتبار سرقة الآثار جريمة دولية، مؤكداً ان اعداد السرقات التي امتدَّت إلى الآثار التاريخيّة في كلِّ مناطق العالم المتاجرة بها ضمن القرارات الدوليّة عمليّات إجراميّة يُدينها القانون، داعياً المُجتمَع الدوليَّ إلى ضرورة التعاون في إعادة القطع الأثرية العراقية المسروقة، وتكثيف الجُهُود لإعادة الاثار المسروقة إلى أرضها وحضارتها الأم.

يذكر أن العراق يسعي لتوفير دعم دولي من أجل تسجيل ملف "الأهوار" كأحد مواقع التراث العالمي خلال اجتماع لجنة التراث العالمي السنوي الذي تستضيفه مدينة إسطنبول التركية يونيو المقبل، و مساندة ملف العراق بوصفه ردا ثقافيا على مايعانيه من محاولات التطهير الثقافي غير المسبوق.