التقي رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، في مكتبه ببغداد مساء الخميس، وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان ووكلاء وزارة الداخلية بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب عن تحالف"القوى العراقية" السني.

وناقش الجبوري،خلال اللقاء، الأخطاء والخروقات التي رافقت عملية تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي، وملف الشرطة المحلية التي تقوم بحفظ الأمن ومسك الأرض في المناطق المحررة من قبضة داعش، وسبل توفير الدعم لها وتهيئتها لاستلام الملف الأمني.

وأشاد رئيس البرلمان بالجهود التي بذلتها التشكيلات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية في عملية تحرير الفلوجة والعمل على تأمينها والمناطق المحيطة بها، والشروع بإعادة تأهيلها في أسرع وقت ممكن من أجل إعادة نازحيها. 

وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي أعلن يوم الاثنين 13 يونيو أن نتائج لجنة التحقيق في "مجزرة المحامدة" في ناحية "الصقلاوية" شمال غربي الفلوجة أكدت مقتل 49 نازحا عراقيا، بينهم ثلاث جثث مجهولة الهوية، وفقدان 643 آخرين بعد أن سلموا أنفسهم لقوات "الحشد الشعبي" خلال عملية تحرير الصقلاوية من تنظيم (داعش) الإرهابي.

ودعا محافظ الأنبار السلطة القضائية إلى التحقيق في هذه الانتهاكات، وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بوقف عمليات الحشد في المنطقة التي وقعت بها الانتهاكات وإخراجهم منها، مؤكدا ضرورة معرفة مصير المفقودين.

يذكر أن تحالف "القوى العراقية" السني قد حمل عناصر في قوات الشرطة الاتحادية و"الحشد الشعبي" مسؤولية تعرض المئات من النازحين من عشيرة المحامدة للقتل والتعذيب خلال عملية تحرير ناحية "الصقلاوية" شمال غربي الفلوجة من داعش.