وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان

تفقد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، يرافقه قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، مخيمات "مجمع الأمل" للنازحين من الفلوجة وضواحيها في منطقة "عامرية الفلوجة" شرقي الأنبار، واطلع على الظروف الحياتية ومعاناة النازحين الإنسانية في ظل درجات حرارة تلامس 50 درجة مئوية في شهر رمضان المبارك.

وطالب الغبان، اللجان الأمنية بالإسراع في عملية التدقيق والتحقيق الأمني لما تبقى من المحتجزين من الرجال النازحين من الفلوجة للتأكد من عدم انتمائهم لتنظيم (داعش) الإرهابي، مشيرا إلى أن اللجان أنجزت ملفات الجزء الأكبر من عمليات التدقيق. 

من جانبهم، وعد المشرفون على التدقيق الأمني، وزير الداخلية بالانتهاء من عملهم قبل حلول عيد الفطر المبارك للتخفيف من معاناة النازحين وإعادتهم إلى مناطق سكناهم في المناطق المؤهلة أمنيا وخدميا.

ودعا وزير الداخلية العراقي، مجلس محافظة الأنبار والمؤسسات التنفيذية والخدمية التابعة للمحافظة بتفعيل حضورها والسعي لمساعدة النازحين ودعم قائمقامية الفلوجة وإسنادها في هذا الصدد.

على صعيد متصل، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، وفق إحصائية أجرتها، أن الأسر النازحة من قضاء الفلوجة وناحية الصقلاوية والقرى التابعة لهما بلغت 12709 عائلات نازحة، تم إيواؤها في مخيمات عامرية الفلوجة والمدينة السياحية بالحبانية وفي الخالدية ومنطقة بزيبز ومخيم "الكيلو 18".

وأوضح مدير عام شؤون الفروع في الوزارة ضياء صلال، في تصريح صحفي، أن نحو 12709 عائلات نزحت من الفلوجة والصقلاوية بالأنبار، وتوزعت 5556 عائلة في مخيمات عامرية الفلوجة و3315 عائلة في مخيمات المدينة السياحية و2362 عائلة في الخالدية، فضلا عن 776 عائلة نازحة في مخيم "الكيلو 18" غربي الرمادي، و700 عائلة نازحة في مخيم بزيبز غربي بغداد.

وأشار إلى أن الوزارة سلمت العوائل النازحة، حال دخولها مخيمات الأنبار، المساعدات الغذائية والعينية والصحية المخصصة للنازحين. 

وكانت عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة انطلقت فجر يوم /الإثنين 23 مايو/ بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي. وتمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولي والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا.

وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات "مكافحة الإرهاب" من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارئ الأنبار، وحررت "المجمع الحكومي" بمركز المدينة في حي نزال يوم /الجمعة 16 يونيو/، وبعد ذلك تم تحرير مستشفى الفلوجة العام وأحياء: الشهداء والصناعي والأندلس وجبيل والرسالة والخضراء والضباط والعسكري والجغيفي والمعلمين والجمهورية. وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي يوم /الأحد 26 يونيو/ السيطرة على حي الجولان آخر معاقل (داعش) في مدينة الفلوجة.