الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصل الى السلطة بعد حملة دامية ضد الاسلاميين، الى اصلاحات دينية لمواجهة المتطرفين وذلك في كلمة القاها الاربعاء امام رجال دين مسلمين.

وغالبا ما يحذر السيسي من ان التطرف الاسلامي يشكل تهديدا واسعا للمنطقة. 

وقال في الكلمة التي نقلها التلفزيون "نحن في مهمة باصعب وقت نمر فيه. ليس فقط مصر بل كل الدول العربية والاسلامية".

واضاف "هل نحن اعلم الامم؟ هل نحن اكثر سماحة؟ هل نحن اكثر الامم احتراما للمراة"؟.

وتابع السيسي "لو كانت العورة في مصر فقط لقلنا لا باس. ولكن في كم من الدول الخمسين (المسلمة) موجود هذا الوضع؟".

واوضح ان علماء المسلمين واجهوا منذ زمن مبكر الاحاديث المنسوبة خطأ الى النبي محمد.

وختم الرئيس المصري "انا اخاف من التطرف والغلو وحتى الان لم نجد سبيلا حقيقيا لمواجهته. انظروا الى خريطة التطرف الموجود في العالم".

ويضع السيسي نفسه بمواجهة خطر التطرف الاسلامي، ويجد قبولا بين الدول الغربية التي تعتبره حليفا في الحرب ضد الجهاديين.

وتحارب مصر مجموعة سلفية بايعت تنظيم الدولة الاسلامية في شبه جزيرة سيناء حيث قتل مئات من الجنود ورجال الشرطة وتم اسقاط طائرة ركاب روسية وعلى متنها 224 شخصا.

وبعد اطاحة الجيش بقيادة قائده السابق السيسي الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، شنت اجهزة الامن حملة قمع ضد الاخوان المسلمين ادت الى مقتل 1400 من انصار مرسي على الاقل وتوقيف الاف اخرين.

 الا ان حملة القمع امتدت لاحقا لتشمل الناشطين الشباب من الحركات الداعية الى الديموقراطية والذين ايدوا الاطاحة بمرسي قبل ان يعارضوا حكم السيسي.

وصدرت احكام بالاعدام على مئات من اعضاء او انصار جماعة الاخوان المسلمين، في ما وصفته الأمم المتحدة بانه سابقة في التاريخ الحديث.

لكن محكمة النقض الغت عشرات من احكام الاعدام.