دونالد بوث

اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان بدأ أمس الأحد، زيارة إلى الخرطوم وسيتوجه بعد ذلك إلى ولاية النيل الأزرق الحدودية في جنوب البلاد، التي تشهد حركة تمرد.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان أن دونالد بوث، سيلتقي خلال زيارته التي يفترض أن تنتهي الخميس، مسؤولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المحلي ومنظمات غير حكومية، قبل أن يتوجه إلى ولاية النيل الأزرق.

وأوضحت وزارة الخارجية أنه "من خلال زيارات مماثلة، سيواصل المبعوث الخاص العمل بشكل بناء مع الحكومة السودانية وجميع الأطراف لعقد حوار داخلي ومن أجل السلام والاستقرار في السودان". وأضافت أن الولايات المتحدة "تبقى ملتزمة بعمق حيال الشعب السوداني".

وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح ملايين في السنوات الأخيرة في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث تمردت حركات اتنية أقلية على نظام الرئيس عمر البشير.

وباءت مفاوضات بين المتمردين والسلطة لوقف الأعمال القتالية في منتصف أغسطس (آب) بالفشل على الرغم من توقيع خارطة طريق برعاية الاتحاد الأفريقي.

وكان مسؤولون أمريكيون ذكروا أن بوث سيلتقي "مجموعة من الأشخاص في ولاية النيل الأزرق التي تضررت جراء النزاع".

وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي إلى السودان في أجواء من التوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان. ورياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير، والمعارض له، موجود حالياً في السودان حيث أدخل المستشفى الأسبوع الماضي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعلن خلال الشهر الجاري عن مساعدات إضافية بقيمة 138 مليون دولار لجنوب السودان، حيث تشرد 2.5 مليون شخص جراء الحرب منذ كانون ديسمبر (كانول أول) 2013، ويحتاج نحو نصف السكان إلى مساعدات غذائية طارئة.