تعاظم الحداد في تونس، بعد مقتل تسعة جنود، كما تم تجريدهم من أسلحتهم، قرب الجزائر في منطقة يحاول فيها الجيش منذ شهور القضاء على مجموعة على علاقة بتنظيم القاعدة، وفق ما أعلنت السلطات. وبعد ثلاثة أيام من اغتيال الزعيم العروبي محمد البراهمي عثر الجيش على جثث تسعة جنود تم التنكيل بجثث بعضهم، حيث وجدت مقطوعة الرؤوس حسبما أظهرت صور التلفزيون. ولقي الجنود مصرعهم في كمين تم نصبه في جبل الشعانبي الواقع في محافظة القصرين غرب البلاد. وعثرت السلطات العسكرية على جثث الجنود وهم عراة بعد أن تجريدهم أيضا من ملابسهم العسكرية في الحادث الذي تزامن مع خطاب ألقاه رئيس الحكومة علي العريض. وأعلن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي حدادا  لمدة ثلاثة أيام، داعيا إلى "الوحدة الوطنية بعد أن نجح الإرهابيون في تحقيق نصف هدفهم وهو شق تلك الوحدة." وأضاف أنه يدعو السياسيين إلى الحوار لأنّ "الدولة والمجتمع مهددان" مشددا في نفس الوقت على "أننا سننتصر وسنجد وسائل النصر." وتشهد منطقة الشعانبي منذ نهاية العام الماضي، عمليات تعقب بعد مقتل أحد أعضاء الحرس الوطني بالرصاص. وشهد موسم الربيع تكثيفا في تعقب المسلحين بعد جرح ومقتل عدد من الجنود بفعل انفجار عبوات ناسفة تم زرعها في مناطق مختلفة من الجبل. واعترفت الحكومة لاحقا بأنّ مجموعة، تتشكل في أغلبها من أشخاص قاتلوا في مالي، وعلى علاقة بتنظيم القاعدة ينشطون في المنطقة.