مجلس الأمن يؤكد أهمية التعاون مع المنظمات في صون السلم والأمن الدوليين

أكد مجلس الأمن الدولي أهمية تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في مجال صون السلم والأمن الدوليين خاصة الاتحاد الأفريقي.

جاء ذلك خلال البيان الرئاسي الذي اعتمده المجلس أمس وألقاه باسم الأعضاء رئيس المجلس السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة - باعتبار بلاده الرئيس الحالي للمجلس - خلال جلسة عامة مفتوحة عقدها المجلس بمشاركة عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة غير الأعضاء في المجلس.

وأثنى المجلس على زيادة إسهام الاتحاد الأفريقي في صون السلام والأمن ورحب بالجهود المهمة المتواصلة للاتحاد ومنظماته دون الإقليمية وتعزيز دورهما في مجال حفظ السلام تماشيا مع قرارات مجلس الأمن ومقرراته وذلك من أجل منع نشوب النزاعات في القارة الأفريقية وتسويتها والقيام بدور الوساطة فيها.

وأشاد بجهود الاتحاد الأفريقي في مواصلة تعزيز قدراته بما في ذلك تفعيل منظومة السلم والأمن الأفريقية ورحب باستمرار التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن مختلف عناصر المنظومة بما في ذلك ما يخص الإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعدة الانتخابية وحفظ السلام ومنه نشوب النزاعات وحلها وغيرها.

و أكد البيان أن نجاح عمليات حفظ السلام يعتمد اعتمادا متزايدا على التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.. وحث مجلس الأمن الأمانة العامة على التشاور مع الاتحاد الأفريقي لا سيما عند الانتقال من عملية حفظ سلام يقودها الاتحاد الأفريقي إلى عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

و شدد على الدور الحيوي للمرأة في منع نشوب النزاعات وحلها وفي مفاوضات السلام وبناء السلام وحفظه والاستجابة في الحالات الإنسانية والتعمير بعد انتهاء النزاع.

و أكد ضرورة سعى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى كفالة مشاركة المرأة على نحو تام في جميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام والأمن التي تبذلها المنظمتان وإدماج المنظورات المراعية لنوع الجنس بشكل تام.

و أعرب المجلس عن تطلعه لتلقي التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بقضايا السلام والأمن في أفريقيا بما يشمل عمل مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد.