كركوك - صوت الامارات
قتل تسعة اشخاص في مواجهات بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي التركماني ليلة السبت الاحد في مدينة طوزخورماتو في شمال العراق، قبل ان يعلن عن وقف لاطلاق النار بين الطرفين مساء الاحد.وطوزخورماتو هي احدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان الشمالي والحكومة المركزية في بغداد، وشهدت اشتباكات مماثلة نهاية العام الماضي.
وتقاتل قوات البشمركة الكردية والحشد الشعبي التركماني، احد الفصائل الشيعية، عدوا مشتركا هو تنظيم الدولة الاسلامية.لكن كلا الطرفين يتنازعان النفوذ في بعض المناطق بينها مدينة طوزخورماتو، الامر الذي ادى الى تكرار وقوع اشتباكات بين الجانبين.
واعلن الامين العام لمنظمة بدر الشيعية هادي العامري عن وقف فوري لاطلاق النار في طوزخورماتو التي وصل اليها مع محافظ كركوك نجم الدين كريم.وقال العامري "اتفقنا على وقف فوري للاشتباكات والقتال في الطوز ولن نقبل ان تقع احداث مؤسفة ومحزنة من هذا النوع مجددا".
واضاف ان "اي معركة جانبية مرفوضة من قبل الجميع لان عدونا هو داعش (...) ولن نقبل بصراع مع الكرد والتركمان والعرب، وعلينا ان نحارب كل متطرف من هذا الفريق او ذاك".لكن شهودا في المدينة اكدوا لفرانس برس على الرغم من الاتفاق، ان اطلاق النار كان لا يزال متواصلا ولو بصورة متقطعة.
وطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاحد من الجيش اتخاذ جميع الاجراءات العسكرية لاحتواء الموقف في طوزخورماتو.وجاء في بيان لمكتب العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة "تم الاتصال بجميع القيادات لنزع فتيل الازمة وتركيز الجهود ضد العدو الارهابي المشترك المتمثل بعصابات داعش".
وشدد العبادي على ضرورة "وقف تداعيات الاحداث المؤسفة".وقال شلال عبدول قائممقام قضاء طوزخورماتو لفرانس برس "قتل تسعة هم ضابط برتبة عميد ومقاتل اخر من البشمركة، واثنان من الحشد الشعبي وخمسة مدنيين، واصيب اكثر من عشرين بجروح من كلا الجانبين".
واكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الطوز حصيلة الاشتباكات التي وقعت ليلة السبت الاحد ولم تتضح اسبابها بعد.واكدت مصادر امنية ان الطريق الرئيسي بين بغداد وكركوك اغلق بسبب المواجهات.وذكر بيان قوات الحشد الشعبي ان "قوات البشمركة تعرضت لاحد مقرات الحشد الشعبي في طوزخورماتو" بدون تفاصيل اضافية.
وقال كريم شكر مسؤول فرع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في طوزخورماتو لفرانس برس الاحد "قامت مجموعة من الحشد الشعبي بالقاء قنبلة يدوية على احد مقراتنا العسكرية في طوزخورماتو ما ادى الى اصابة عدد من مقاتلي البشمركة بجروح، والى اندلاع الاشتباكات التي ما زالت مستمرة حتى الان".
وقال عمار طعمة رئيس كتلة الفضيلة، وهي احد الاحزاب داخل الائتلاف الشيعي الحاكم، ان "ما يجري من تصادم مسلح بين طرفين يشتركان في تحديات تهدد وجودهما يقدم خدمة كبيرة للارهاب".وشهد قضاء طوزخورماتو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اشتباكات بين الجانبين اندلعت اثر خلاف عند حاجز تفتيش، قبل ان تمتد الى مناطق اخرى داخل القضاء.
وادت الاشتباكات انذاك الى احتراق عشرات المنازل ما دفع الاهالي الى البحث عن اماكن للسكن حيث اقرانهم، الامر الذي ادى الى تقسيم القضاء الى مناطق كردية واخرى تركمانية.وتشارك قوات الحشد الشعبي، التي تمثل غالبيتها العظمى فصائل شيعية مدعومة من ايران، في القتال الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي ما زال يفرض سيطرته على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
كما تشارك قوات البشمركة الكردية في تنفيذ عمليات واسعة ضد التنظيم المتطرف في مناطق شمال البلاد.