مشاورات السلام اليمنية

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن ارتياحه لعودة الوفد الحكومي إلى طاولة الحوار في مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت، داعيا جميع الأطراف للعمل المتواصل من أجل إحراز تقدم يخفف من معاناة اليمنيين.

جاء ذلك في بيان صدر مساء الاثنين، عقب اختتام جلسات اليوم الأول من استئناف مشاورات السلام والتي توقفت لمدة 5 أيام عقب تعليق الوفد الحكومي مشاركته.. وحث المبعوث الأممي الأطراف المعنية على بذل كل الجهود للتوصل إلى حل مستدام بأقرب وقت ممكن.

وقال إنه على الرغم من أن مشاورات السلام بشكل عام معقدة وتستغرق وقتا طويلا "فإن كل تأخير أو تراجع أو تغيب عن الجلسات يعيدنا إلى الوراء ويؤخر الحل الذي ينتظره اليمنيون"، مضيفا أنه استأنف بعد عودته من العاصمة القطرية الدوحة مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت، وعقد جلسة مشتركة جمعت وفد الحكومة اليمنية بوفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.

وذكر أن مشاورات اليوم تخللها جلسات ثنائية مع الوفد الحكومي ووفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، إضافة إلى جلسة خاصة عقدتها لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا من أجل التقدم بهذا الملف.

وأوضح في هذا الصدد أن الحكومة اليمنية سلمته لائحة تتضمن أسماء صحفيين يمنيين محتجزين ومضربين عن الطعام حتى يجري النظر في قضيتهم والعمل على حلها.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلن أمس الأول في الدوحة موافقته على استئناف وفد الحكومة مشاركته في مشاورات السلام بعد أن قدمت الأمم المتحدة ضمانا بالالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2216.

يذكر أن وفد الحكومة اليمنية علق يوم الثلاثاء الماضي مشاركته في مشاورات الكويت بعد مرور نحو شهر عليها احتجاجا على "رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم القرار 2216".