القاهرة ـ صوت الإمارات
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الخميس) أن بلاده لاتقوم بأي عمل تآمري ضد إثيوبيا ولا تدعم المعارضة بها، وذلك بعد اتهامات إثيوبية للقاهرة بدعم الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية المصرية عن السيسي قوله خلال ندوة تثقيفية نظمتها القوات المسلحة اليوم إنه "منذ أسبوعين خرجت شائعة تقول إن مصر تدعم معارضة إثيوبية، لكني أقول لأشقائنا في إثيوبيا ما قلته لهم عندما كنت وزيرا للدفاع وكان موقفي واضحا تماما، حيث قلت لهم إننا نتمنى الخير لكم، لكن لابد أن نحافظ علي خير مصر وصالحها".
وأردف "عندما زرت البرلمان الإثيوبي قلت لهم لقد اختارنا التعاون وليس المواجهة، وأنا أتحمل المسؤولية في انتهاج سياسة التعاون والسلام أمام المصريين والإثيوبيين وأرجو أن تصل رسالتي هذه للأشقاء في إثيوبيا".
وشدد السيسي على أن مصر لا تتآمر على أحد ولا نضغط على أحد من خلال دعم أي معارضة.
وأكد أنه ليس من قيم مصر أو سياساتها أن تقوم بتدعيم معارضة أو إحداث قلاقل في أي بلد من البلدان.
ووجه السيسي رسالة طمأنة إلي المصريين، قائلا "أنتم أمنتوني على مصر ومصالحها وعلى أمنها، وأنا مسؤول عن تحقيق هذه المصالح والحفاظ عليها".
وتأتي تصريحات السيسي بعد ثلاثة أيام من إعلان وزارة الخارجية المصرية التأكيد على احترام بلادها الكامل للسيادة الإثيوبية وعدم تدخلها في شؤونها الداخلية.
وجاء الموقف المصري ردا على ما نسب للمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية من تصريحات بشأن وجود أدلة على تقديم مصر الدعم المادي والتدريب للمعارضة المسلحة الإثيوبية الممثلة في "جبهة تحرير أورومو"، التي تتهمها أديس أبابا بالوقوف وراء الاحتجاجات في البلاد.
وتبني إثيوبيا سدا على نهر النيل يثير مخاوف مصر من التأثير على حصتها من مياه النهر البالغة 55.5 مليار متر مكعب.