دمشق ـ صوت الإمارات
أعلن مصدر حكومي سوري اليوم (الخميس) خروج مسلحين وعائلاتهم من بلدتى قدسيا والهامة بريف دمشق الغربي الى محافظة ادلب شمال غرب البلاد تنفيذا لاتفاق بين المعارضة والجيش السوري.وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم الكشف عن هويته إن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت اليوم بخروج عشر حافلات تحمل مسلحين ومدنيين من بلدتي قدسيا والهامة وذلك "برعاية حكومية ودون تواجد للأمم المتحدة".
وجرت عملية خروج المسلحين بعيدة عن أعين وسائل الاعلام بناء على رغبة المسلحين.وبحسب المصدر ، فقد خرج المسلحون بأسلحتهم الفردية الخفيفة مع عائلاتهم من نساء وأطفال.وتوجه موكب الحافلات برفقة الهلال الأحمر العربي السوري باتجاه مدينة ادلب بضمانة الحكومة السورية.وتعد منطقتا قدسيا والهامة واحدة من المناطق التي لجأ اليها نازحو مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق في الفترة السابقة.
من جانبه ، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان الحافلات انطلقت جميعها من البلدتين الواقعتين في ضواحي العاصمة دمشق باتجاه محافظة ادلب وعلى متنها 150 مقاتلا مع المئات من أفراد عوائلهم.في حين ينتظر أكثر من 300 مقاتل البدء بـ"تسوية أوضاعهم" من قبل النظام على ان تدخل قوات النظام الى البلدتين وتسيطر على كامل النقاط التي كانت الفصائل تتمركز فيها ،وفقا للمرصد السوري.وأشار المرصد الى أن الاتفاق جرى من دون وسيط أو طرف ثالث ضامن.
وكان وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر قال الليلة الماضية ان الهدف النهائي من المصالحة في قدسيا والهامة هو "عودة الدولة بكل مفاصلها ومؤسساتها إلى المنطقة".
واعتبر حيدر في مقابلة مع التلفزيون الرسمي للدولة أن "عمليات الجيش تسهل عملية المصالحة وتعطي الأمان لمن يريدون الدولة ومؤسساتها".
وأوضح أن "نحو 600 مسلح سيخرجون من الهامة وقدسيا بموجب الاتفاق بينما الباقون ستتم تسوية أوضاعهم".
وتداول ناشطون على بعض المواقع الالكترونية وثيقة قالوا ان الجيش طرحها من اجل المصالحة في قدسيا والهامة مقابل عودة الحياة الطبيعة إلى البلدتين.
وتنص بنود اتفاق التسوية على تأمين خروج المسلحين الذين لايريدون تسوية أوضاعهم بشرط أن يحمل كل عنصر معه سلاحه الفردي فقط.وذكرت وثيقة المصالحة التي تم تناقلها أنه سيتم تسوية اوضاع المنشقين والفارين من "خدمة العلم" على أن يأخذ كل شخص مدة ستة أشهر لتسوية وضعه والالتحاق بقوات الجيش السوري.
وتعهدت الحكومة السورية ، بحسب الوثيقة التي تم نشرها ، أن تقوم بفتح الطرقات من وإلى البلدتين وأن تدخل المواد الغذائية والخضار إلى المنطقة، ورفع الحصار بشكل كامل عنهما حال البدء بتنفيذ الاتفاق.
تحاول القوات النظامية منذ فترة اقتحام قدسيا والهامة ، حيث اندلعت اشتباكات بينها وبين فصائل المعارضة على عدة محاور خلفت قتلى وجرحى من كلا الطرفين ، بالتزامن مع عمليات قصف.