دمشق _صوت الأمارات
طردت «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي، وبشكل كامل، فلولَ «داعش» الإرهابي من محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ 2013، وأعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في مدينة الرقة لمدة 3 أيام ابتداء من أمس، تحسباً لاعتداء جديد يخطط له التنظيم المتشدد بعد تسلل العديد من عناصره إلى المدينة، ويخططون لتنفيذ هجمات. في الأثناء، جدد رئيس النظام السوري بشار الأسد، تهديده أمس بأن جيشه سيستعيد السيطرة على شمال البلاد بـ«القوة إذا رفض المسلحون هناك الاستسلام» وذلك غداة إعلان دمشق رفضها وجود القوات التركية والأميركية بمحيط مدينة منبج حيث انطلقت دوريات مشتركة بين أنقرة وواشنطن بالمنطقة في إطار «خريطة الطريق» التي اتفق عليها البلدان لمنع اقتحام تركيا لمنبج لطرد مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تغلب على مقاتلي «سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد».
وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبدالرحمن «انتهت قسد من عمليات التمشيط في 3 نقاط بمحافظة الحسكة كان (داعش) متمركزاً فيها». وأضاف «الآن، وللمرة الأولى منذ 2013، المحافظة خالية بشكل كامل من أي وجود للتنظيم الإرهابي». من جهته، أكد مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» مصطفى بالي في وقت متأخر ليل السبت- الأحد، أنه لم يعد هناك وجود لتنظيم «داعش»، قائلاً «تم تحرير محافظة الحسكة بشكل كامل لأول مرة منذ 2013». ومطلع مايو المنصرم، أعلنت «قسد» إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على «داعش» في شرق البلاد، بعد سيطرتها على أراض واسعة من شمال وشرق سوريا منذ 2015.
وحذر قائد القوات الخاصة في التحالف الدولي لمكافحة «داعش» اللواء الأميركي جيمس جارارد، من أنه رغم التقدم الكبير الذي أحرزته «قسد» بغطاء جوي من التحالف، فإنه ليس كافياً لمنع عودة نشاط «داعش» الإرهابي شرقي سوريا، داعياً إلى استمرار الانخراط في دعم الاستقرار في المناطق المحررة من التنظيم المتطرف. وإزاء المخاوف من عودة «داعش» فرضت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس، حالة طوارئ ومنعاً للتجول لـ48 ساعة في مدينة الرقة، تحسباً لهجمات إرهابية ضد أكبر معقل سابق للإرهابيين في البلاد، ولمواجهة ما وصفته بـ«مجموعات تستهدف الاستقرار فيها». وأعلنت «قوى الأمن الداخلي في الرقة» في بيان على الموقع الإلكتروني لـ«قسد» أنها حصلت على «معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لصالح مرتزقة (داعش)... إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخل بالأمن والاستقرار العام». وبحسب المرصد الحقوقي، لجأت «قسد» لهذا الإجراء لوضع حد لإحدى المجموعات المسلحة التي حاربت إلى جانبها سابقاً.