دمشق _ صوت الإمارات
لم يظهر مقاتلو المعارضة والمدنيون في شرق حلب أي بوادر على مغادرة المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة الجمعة رغم انقضاء مهلة حددتها روسيا لاستئناف قصف المدينة عند حلول الليل بعد توقف استمر 17 يوما.
وقتل العشرات الأسبوع الماضي في قصف من قوات المعارضة على مناطق سكنية في القطاع الغربي من حلب الذي تسيطر عليه الحكومة في هجوم مضاد من خارج المدينة لكسر حصار شرق المدينة. وأرسلت الحكومة سيارات إسعاف وحافلات لنقل الراغبين في مغادرة شرق حلب كما فعلت في مرات سابقة خلال الهدنة لكن لم تظهر أي بوادر على وجود من يعتزمون الرحيل.
وبدا سكان اتصلت بهم رويترز مستسلمون لاستئناف القصف الذي قتل المئات في أواخر سبتمبر ومطلع أكتوبر بعد أن تخلت الحكومة السورية وحليفتها روسيا عن وقف إطلاق النار وشنتا هجوما على أكبر منطقة حضرية تحت سيطرة المعارضة.
وقال بيبرس مشعل مسؤول الدفاع المدني في شرق حلب إنه لا يمكن فعل شيء وإنه لا يمكن وقف الطائرات. وأضاف انه لا يوجد سبيل أمام عمال الإنقاذ أو الأطقم الطبية للاستعداد مقدما للاستئناف المتوقع للهجمات وإن كل ما يمكن فعله هو أخذ الاحتياطات والتأهب على مدار الساعة.
وتقول موسكو ودمشق إن توقف القصف سينتهي في السابعة مساء (16 بتوقيت جرينتش) الجمعة واتهمتا قوات المعارضة باستغلال الهدنة لتعزيز قوتها وشن هجمات على مناطق خاضعة للحكومة. وتقول الحكومة وحلفاؤها الروس إنهم يستهدفون المتشددين وحسب وإن المقاتلين يتحملون مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين بسبب عملهم في مناطق مدنية.
وتؤكد دول غربية أن القصف استهدف عمدا مستشفيات وعمال إغاثة ومخابز ووجهت واشنطن الاتهام لموسكو بارتكاب "جرائم حرب". ويقول مقاتلون معارضون إن الهدف هو إخراج المدنيين الذين يصل عددهم إلى زهاء 275 ألف شخص من القطاع الشرقي في حلب.