الاتحاد الأوروبي

أكد الاتحاد الأوروبي عدم تخليه عن دعم تونس والاستمرار في مساندة التجربة الديمقراطية الفريدة التي تشهدها تونس وتعد الأولى من نوعها، مع العمل على تعزيز الحوار المجتمعي بين تونس وأوروبا في مختلف القضايا خاصة ما يتعلق بالهجرة وتدريب وتنمية مهارات الشباب وإحداث الانتقال الاقتصادي لتونس، معلنا ترحيبه بما خرج به المنتدى الدولي لدعم الاستثمار في تونس والاستعداد لتنفيذ التعهدات التي خرجت عنه.

وقال الاتحاد في بيان الخميس، بمناسبة زيارة الرئيس التونسي إلى بروكسيل، بأن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس تونسي إلى مؤسسات الاتحاد، تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لأول اتفاق تعاون مبرم بين الطرفين سنة 1976، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تبرهن على وجود إرادة مشتركة في أعلى مستوى، لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية.

وأضاف البيان، الموقع من رؤساء كل من المجلس الأوروبي، دونالد داسك، واللجنة الأوروبية، جون كلود جانكر، والبرلمان الأوروبي، مارتن شولز، إضافة إلى رئيس تونس الباجي قايد السبسي، أن هذه اللقاءات تعكس في الآن ذاته عمق الروابط التي تجمع الطرفين، ومكانة الاستثناء الديمقراطي التونسي ضمن الجوار الجنوبي.

وأكد الاتحاد حرصه منذ ثورة 2011 على دعم الديمقراطية التونسية الناشئة وجعلها من أولويات سياسته الخارجية، مجددا العزم على تعزيز الجهود التونسية الرامية لتثبيت المكاسب الديمقراطية، ومواصلة تنفيذ أحكام دستور 2014 بشكل فعال، إضافة إلى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الإعلان المشترك حول "تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لتونس"، الموقع في 29 سبتمبر الماضي، وما تلته من توصيات صادرة عن مجلس الاتحاد الأوروبي في 17 أكتوبر، يجسد الأولوية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لتونس، كما يؤكد قرار البرلمان الأوروبي بتاريخ 14 سبتمبر 2016، الإرادة القوية لدعم الانتقال التونسي، من خلال جملة من التوصيات، على غرار تلك المنبثقة عن قمة "دوفيل"، والتي تدعو المشاركين إلى تنفيذ التزاماتهم تجاه تونس، إضافة إلى أن الاتحاد قد رفع في مساعدته المالية لتونس إلى أكثر من الضعف.