قوات الأمن السودانية

اعتقلت قوات الأمن السودانية، السبت، العشرات من خريجي جامعة الخرطوم، أثناء محاولاتهم تنظيم وقفة احتجاجية صامتة تندد ببيع مقار الجامعة.

وكانت مجموعات من خريجي الجامعة العريقة، تنادت لتنظيم وقفة احتجاجية اليوم بالخرطوم، وفي العديد من الولايات الأخرى للتعبير عن رفضهم المساس بمقر الجامعة.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أسماء ما يقرب من ثلاثين من المعتصمين، قالوا "إن سيارات الأمن التي حاصرت مبنى الجامعة اقتادتهم إلى ضاحية الخرطوم بحري، حيث أحد مقار جهاز الأمن ذائعة الصيت".

وأفاد بيان للخريجين - وفقا للموقع الإخباري (سودان تربيون) مساء اليوم - أنهم توجهوا للمشاركة في وقفة سلمية كاملة تليق بخريجي الجامعة، لتسليم مدير الجامعة بصفته المدير وأحد خريجيها، مذكرة حول الأوضاع الراهنة بالجامعة، حيث أكدوا رفضهم التام للمساس بجامعة الخرطوم بأي شكل من الأشكال ومطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين من الطلاب، والمطالبة كذلك باستقلالية الجامعة، بالإضافة لمطالب أخرى تصب في مصلحة الجامعة ومنتسبيها.

وكانت قد احتدمت مواجهات بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة السودانية مؤخرا، على خلفية أنباء عن بيع مباني الجامعة التي يعود تأسيسها إلى عام 1902، ونقل الكليات إلى ضاحية "سوبا" جنوبي الخرطوم.

وطوال الأسبوع الماضي، اشتعلت مواجهات في جامعات متفرقة بين الطلاب والسلطات الحكومية، كان أعنفها بجامعة "الأبيض" بشمال كردفان؛ حيث أدت التطورات على خلفية تشكيل اتحاد الطلاب، إلى مقتل طالب وجرح آخرين، وهو ما فجر غضبا في جامعات ببورتسودان، ونيالا، شرق وغرب السودان، حيث خرج المئات من الطلاب احتجاجا على استخدام العنف في مواجهة زملائهم.

كما طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية بالتحقيق الفوري في مقتل طالب جامعة كردفان، وعمليات القمع العنيفة للطلاب، وتقديم المتهمين للعدالة.