الحديدة _صوت الأمارات
أفاد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بأن الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في مدينة الحديدة قتلت 115 مدنياً منهم 25 طفلاً وجرحت 92 منهم 13 طفلا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي في الحديدة، وأن الميليشيات لاتزال مستمرة في زرع الألغام في المدينة، وأضاف أن هناك 18 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن، منافياً ما كان عليه الوضع قبل انقلاب الحوثيين.
وتفاقم الوضع بممارسات الفساد والابتزاز وسرقة المساعدات الإنسانية من قبل الميليشيات، وأعرب التحالف في بيان أرسله إلى مجلس العموم البريطاني بشأن الأوضاع في اليمن عن بالغ قلقه وخوفه على سلامة المدنيين في اليمن وفي الحديدة بشكل خاص. وأوضح أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان تم اعتقالهم وتهجيرهم منذ انقلاب الحوثيين في سبتمبر 2014، إذ تم اعتقال وتعذيب وإخفاء عدد من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من قبل الحوثيين، معرباً عن قلقه في فشل المنظمات الإنسانية والدولية برصد هذه التجاوزات.
وأشار البيان إلى تخوفه من تكرار التكتيكات المتبعة في تعز القابعة تحت حصار الانقلابيين منذ ثلاث سنوات، في الحديدة أيضاً، بما في ذلك التجويع والتهجير القسري. وشدد على أن اليمن كان يمر عبر عملية انتقال سياسي ناجحة وكان من المقرر إجراء استفتاء على الدستور وانتخابات في 2015، لكن انقلاب الحوثيين حرم اليمنيين من فرصة جني ثمار هذه العملية، على الرغم من رغبة اليمنيين في إنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، رصدت نقابة الصحافيين اليمنيين 100 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن خلال النصف الأول من العام 2018. وأفادت أن الوضع بات خطير ومعقد في اليمن جراء استمرار الحرب والاستهداف الممنهج لوسائل الإعلام وحرية الصحافة وبشكل عدائي، موضحة أن مئات الصحفيين ومؤسسات إعلامية تعرضوا لجملة من الانتهاكات من قتل واعتداءات وتهديد ومصادرة وتعذيب وحجب للمواقع الإخبارية ومصادرة ونهب ومحاكمات كيدية.
ورصدت نقابة الصحفيين 38 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة في الوقت الذي لا يزال 13 صحفياً مختطفاً لدى ميليشيات الحوثي أغلبهم منذ العام 2015 ويعيشون ظروف اختطاف قاسية. ووثقت النقابة 5 حالات قتل طالت صحفيين ومصورين وعاملين في وسائل الإعلام ليصل عدد القتلى من الصحفيين منذ عام 2014 حتى منتصف العام 2018، 27 صحفياً ومصوراً وعاملاً في مجال الإعلام.