بغداد - صوت الامارات
كشف السفير العراقي في تركيا هشام العلوي، يوم السبت، عن وجود مفاوضات بين حكومتي بغداد وأنقرة للاتفاق على التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين الجارين.
وقال العلوي: إن "ثمة مفاوضات مع الجهات المعنية في أنقرة، للاتفاق على صيغة جديدة للتعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي"، معرباً عن أمله في أن يستفيد كلا البلدين من ذلك التعاون، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية.
وأشار السفير العراقي، إلى أن "رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ومسؤولين آخرين، سبق أن عبّروا عن ترحيبهم بأي دعم للعراق قد تساهم به تركيا أو بقية الدول الصديقة"، مبيناً أن "هذا الدعم قد يأخذ أشكالا مختلفة، مثل تقديم أسلحة أو مدربين ومستشارين، لكن بشكل عام نفضل أن يتم ذلك بالتشاور مع الجهات العليا في بغداد".
يأتي حديث السفير عن التعاون الأمني بين بغداد وأنقرة، في ظل الحرب التي تخوضها بلاده ضد تنظيم "داعش"، في محافظات مختلفة، والحملة العسكرية المرتقبة لتحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم.
وحول التدخل الأميركي في العمليات الميدانية على الأرض من خلال الإعلان عن إرسال مئات العسكريين الأميركيين إلى العراق للمشاركة في الحرب ضد "داعش"، علّق السفير قائلاً "لا نريد من الأميركيين أو من غيرهم التدخل الميداني على الأرض، لأن لدينا إمكانات كافية في الميدان، ولكننا نرحب بأيٍّ دور للدول الصديقة في المنطقة أو خارجها، من خلال تقديم المشورة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى الدعم الجوي".
وفي تعقيبه على العمليات العسكرية المرتقبة في مدينة الموصل، أفاد العلوي أن "هناك توقعات بأن تبدأ العمليات في أكتوبر/تشرين الأول المقبل أو بعد هذا الموعد بوقت قريب"، مشيراً إلى أنه من الناحية الميدانية فإن "العمليات قد بدأت وتحقّق تقدُّمًا ملموسًا في العديد من المناطق، ونحن متفائلون بقدرة قواتنا الأمنية مع الحشد الشعبي وأبناء تلك المناطق، على تحرير باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف".