بيروت ـ صوت الامارات
اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء ان الطائرات الروسية لم تنفذ الاثنين اي ضربات جوية مساندة لقوات النظام السوري خلال تصديها لهجوم معاكس شنه تنظيم الدولة الاسلامية في معقله في الرقة، ما ساهم بتسريع انسحابها الى خارج المحافظة.
وكانت قوات النظام ومسلحون موالون لها الاحد على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري غرب مدينة الرقة، قبل ان يبدا الجهاديون هجوما معاكسا اجبر قوات النظام على التراجع ليل امس الى خارج الحدود الادارية لمحافظة الرقة التي كانت دخلتها مطلع الشهر الحالي للمرة الاولى منذ عامين، في اطار هجوم بغطاء جوي روسي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان "الطائرات الحربية الروسية لم تنفذ امس اي ضربات جوية لمساندة لقوات النظام السوري في التصدي لهجوم تنظيم الدولة الاسلامية، ما اجبرها على الانسحاب الى خارج الرقة".
واستقدم تنظيم الدولة الاسلامية الاحد 300 مقاتل من مدينة الرقة، كما استقدمت قوات النظام تعزيزات لمساندتها في اليوم ذاته الا انها "لم تكن كافية"، وفق عبد الرحمن.
وبحسب عبد الرحمن، شن التنظيم "هجومه المعاكس منذ ليل الاحد في مناطق مكشوفة وتمكن من ضرب خلفية قوات النظام والمسلحين الموالين لها في غياب اي دعم جوي روسي، في حين ان تقدم الاخيرة ووصولها الى مسافة سبعة كيلومترات عن مطار الطبقة العسكري تم بالتوازي مع قصف روسي كثيف".
واضاف "اضطرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها في مواجهة هجمات التنظيم، للانسحاب الى خارج الرقة خوفا من محاصرتها".
وبدات قوات النظام ومقاتلون من قوات "صقور الصحراء" موالون لها ومدربون من موسكو، هجوما مطلع الشهر الحالي بدعم جوي روسي وتمكنت من دخول محافظة الرقة للمرة الاولى منذ عامين والتقدم جنوب مدينة الطبقة التي سيطر عليها الجهاديون العام 2014.
وبحسب عبد الرحمن، فإن "انسحاب قوات النظام ليل الاثنين يثبت مجددا انه لا يمكن مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية والتقدم داخل معاقله في سوريا بغياب الغطاء الجوي"، موضحا ان ذلك ينطبق على قوات النظام والدعم الجوي الروسي في الرقة وكذلك على قوات سوريا الديمقراطية التي تواجه الجهاديين في محيط مدينة منبج في محافظة حلب بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية.
وتنفذ طائرات روسية منذ نهاية ايلول/سبتمبر ضربات جوية مساندة لقوات النظام تقول انها تستهدف بشكل رئيسي تنظيم الدولة الاسلامية الى جانب مجموعات "ارهابية" اخرى في حين تستهدف طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية تحركات الجهاديين ومواقعهم منذ ايلول/سبتمبر 2014.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على كامل محافظة الرقة منذ العام 2014 باستثناء مدينتي تل ابيض وعين عيسى، اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية ابرز مكوناتها.