أكد وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن أن تحرك دولهم سياسيا وعسكريا جاء تلبية لنداء الحكومة اليمنية الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ضد ميليشيات الانقلابيين الذين قاموا بانقلاب عسكري لاختطاف الدولة اليمنية واحتلالهم العاصمة صنعاء..

وانسجاما مع قرار مجلس الأمن 2216.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي عقدوه في الرياض اليوم ..

وترأس وفد الدولة خلاله سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وأدان المجتمعون في بيانهم ما تقوم به ميليشيا الانقلابيين من قتل للشعب اليمني وتعريضه للجوع والخوف والمرض والعبث بمقدرات الشعب اليمني وتهديدهم لأمن واستقرار دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والملاحة البحرية في باب المندب الذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم.

وشددوا على المتابعة بإصرار للتصدي للممارسات العدائية لميليشيا الانقلابيين ووقوفهم مع الشرعية اليمنية ومع أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه وحماية الإنسان اليمني من الانتهاكات المتواصلة من قبل هذه الميليشيات والعمل على مواجهة تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وأكد الاجتماع أن العمليات العسكرية للتحالف منضبطة ومتماشية مع القوانين الدولية المتعارف عليها بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.

وناقش المجتمعون ماتضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السنوي المتعلق بالأطفال في النزاع المسلح الصادر في 6 أكتوبر 2017.. ورفضوا الأجزاء التي تحمل المعلومات والبيانات غير الصحيحة التي تضمنها وتحفظهم الشديد على تلك المعلومات والبيانات ودعوتهم الأمم المتحدة لمراجعة آليات وأدوات التقصي.. مع الإشادة بالأجزاء التي لم تتعرض للتشويه التي أنصفت الإجراءات التي اتخذتها دول التحالف لضمان حماية المدنيين.

وأدانوا - بأشد العبارات - الدور السلبي الذي تلعبه إيران في دعم ميليشيا الانقلابيين ومدهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية والألغام في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن 2216 وحملوا النظام الإيراني وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة.

وندد المجتمعون بالانتهاكات السافرة لميليشيا الانقلابيين لحرمة المقدسات الإسلامية باستهدافها قبلة المسلمين في مكة المكرمة بالصواريخ والتي تمت إدانتها من العالم الإسلامي.

واستنكروا - خلال الاجتماع - ما تقوم به ميليشيا الانقلابيين من ممارسات إجرامية مثل استخدام الأطفال في النزاع المسلح وتدريبهم وضمهم إلى صفوفها وفرض حصار على المدن ونهب للمساعدات الإنسانية.. ما أدى إلى انتشار الأوبئة والمجاعة في صفوف المدنيين.

وأكد المجتمعون التزام دولهم التام باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني.. مثمنين الدور الإنساني الكبير الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وأعربوا عن شكرهم لما قدمته دول التحالف كافة من شهداء وتضحيات ومساعدات إغاثية وإنسانية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة " دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية ودولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية جيبوتي والجمهورية اليمنية ومملكة ماليزيا الاتحادية وجمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية السنغال والمملكة المغربية ".

وعبرت دول التحالف عن تأييدها للجهود التي بذلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد استنادا على قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ورفضها فتح أي مسارات موازية تضعف جهود الأمم المتحدة.

وخلص الاجتماع إلى ضرورة قيام دول التحالف بإبراز رسالتها والاستمرار في كشف المخططات والممارسات الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الانقلابيين بدعم من ايران وحزب الله .

كما أكد المجتمعون أهمية العمل على إعادة إعمار اليمن.. مثمنين إنشاء صندوق إعمار اليمن الذي تعهدت عدة دول بدعمه.

حضر الاجتماع .. معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة إلى جانب رؤساء هيئات الأركان العامة في المملكة العربية السعودية و دولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية جيبوتي وجمهورية السودان وجمهورية السنغال والمملكة المغربية ومملكة ماليزيا الاتحادية والجمهورية اليمنية.. علاوة على رؤساء عدد من المنظمات الدولية والإنسانية وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة.