صنعاء - صوت الامارات
«السير بين الألغام» بات تعبيراً مجازياً في كل مناسبة يشار فيها إلى صعوبة مهمّة ما وخطورة القيام بها، لكن طواقم المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» الذي أطلقه مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، تسير حقيقة وليس مجازاً بين الألغام، وتتحمّل تبعات هذه المهمّة الإنسانية وما يترتّب عليها من تضحيات، كما يوضح مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي في حوار شامل أجرته معه «البيان».
في هذا الحوار يتحدث القصيبي عن إنجازات «مسام» وطبيعة مهمّاته وتعقيداتها العديدة والمتنوّعة، وتنتابه الحيرة عن سبب مقنع للجوء أي طرف إلى الألغام التي غالباً ما تودي بحياة مدنيين ليسوا مشاركين في الحرب، لكنّه يصر على أن المهمّة إنسانية وليست سياسية، لذلك يتحدّث باحترافية ومهنية بعيداً عن أي توظيف سياسي لمهمّة هي في الأساس لا تعكس موقفاً سياسياً ولا تخدم هدفاً سياسياً.
وفيما يلي نص الحوار:
* الإنجازات التي حققها المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» منذ إطلاقه كثيرة، فهل لنا أن نعرف أبرزها؟
- المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن والذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مضى عليه نحو 12 شهراً فقط، وخلال هذه الفترة تم إنجاز الكثير من عمليات نزع الألغام وإعادة تدريب إلى إعادة تأهيل وتوعية، ومسح واستطلاع مناطق جديدة بالإضافة إلى إعادة توزيع فرق المشروع في مناطق اليمن.
وبالنسبة إلى ما تم نزعه من ألغام حوثية في مناطق عمل فرق «مسام» فقد تجاوز الرقم 71 ألف عبوة ناسفة ولغم وذخيرة غير منفجرة. وكنت توقعت سابقاً وجود نحو مليون لغم زرعه الحوثي، ولكن قد يكون هذا الرقم أقل بكثير من الرقم الحقيقي، لأن الحوثي يقوم كل يوم بزرع ألغام جديدة.
* فقد مسام مجموعة من الخبراء الدوليين في حادث وقع بمحافظة مأرب وتم فتح تحقيق بشأن ذلك؟ هل من نتائج للتحقيقات حتى الآن؟
- «مسام» قدّم 19 شهيداً حتى يومنا هذا، 14 من أبناء اليمن وخمسة من الخبراء الأجانب، وبشأن الخبراء الأجانب لا يزال التحقيق جارياً، ولكن نحن نعرف سبب الحادث ولم يعلن حتى الآن، ولذلك اعتبرناه قضاء وقدراً، وذلك لأسباب تخصّنا نحن، ولأننا لا نريد أن تكون هنالك عراقيل تواجهنا بسبب نتائج التحقيق التي عرفناها في حال تم الإعلان عنها.
* لديكم فرق في مناطق يسيطر عليها الحوثيون مثل صعدة، كيف يقومون بعملهم؟
- لدينا فرقتان في صعدة ولكن للأسف لا أستطيع زيارة هاتين الفرقتين، والتواصل يتم فقط عن بعد.
* نفهم مما تحدثتم به أن هناك أطرافاً محدّدة تحاول إعاقة عملكم؟
- هناك أطراف معنية بإعاقة عملنا كل يوم، فنحن يومياً نواجه تهديدات في اليمن، وخلال الشهر الماضي فقط وصلتنا بلاغات من جهات أمنية يمنية تفيد بأن مشروع «مسام» مستهدف ومدير عام المشروع مستهدف والخبراء الأجانب العاملون في المشروع أيضاً مستهدفون.
لقد واجهنا تهديدات مستمرة خلال فترة عملنا خاصة خلال الشهر الماضي حيث كانت تصلنا تلك التهديدات بشكل يومي أو شبه يومي، وكان آخر تهديد موجهاً لي شخصياً، حيث كان هناك تهديد باستهداف مباشر لمدير عام المشروع. هذا كان قبل نحو شهرين، بالإضافة إلى تهديدات باستهداف تحركات الخبراء الأجانب والقيام بعملية انتحارية داخل مقر «مسام».
كل هذه التهديدات وصلتنا ولكنها لم تثنينا عن واجبنا ولم تغيّر واقع عملنا ولم تخفّض من إنجازنا على أرض الواقع، ولم تغيّر في أسلوب عملنا رغم أننا تعاملنا مع هذه التهديدات على محمل الجد، ولكننا أخذنا احتياطاتنا في المقابل وزدنا من أفراد الحماية كما نعمل على تغيير تحركات مواكب المشروع بشكل مستمر. وفي النهاية عمل المشروع سيستمر بغض النظر عن التهديدات والجهة التي تهدّد.
* «مسام» يقوم بدور إنساني في اليمن. لماذا هناك أطراف تحاول عرقلة عمل المشروع وما هو غرضها من ذلك؟
- من الأساس أنا شخصياً لم أفهم في حياتي شيء اسمه إرهاب. الإرهاب للأسف ليس له مذهب أو دين أو طائفة.. نحن في «مسام» عملنا إنساني داخل اليمن ونضحّي بحياتنا من أجل شعب اليمن وأطفال اليمن ونساء اليمن، فلماذا نواجه تهديدات وما غرض هذه الأطراف التي تهدّد، ليس لدينا أدنى فكرة عن سبب ذلك.
نحن نرفع ما نقوم به وما نواجهه إلى حكومتنا في المملكة العربية السعودية وفي النهاية القرار يعود لها.
* هل هذه الأطراف محسوبة على جهة معينة؟
- نحن وصلتنا بلاغات من جهات رسمية بأن تلك التهديدات صدرت من أكثر من جهة، من الحوثيين و«القاعدة» و«داعش»، ولكن ما مصالح أو أغراض هذه الجهات، لا يمكن أن أجيب، فكل بلاغ يأتينا نأخذه على محمل الجد بغض النظر عن الجهة التي أصدرت التهديد، كما أننا لا ندخل في تفاصيل أن نبحث، فهذا ليس عملنا.. هنالك جهات اختصاصها ذلك، ولكن عملنا هو أن نحاول تأمين سلامة العاملين داخل مشروع مسام.
أحد التهديدات التي واجهتنا قبل بضعة أسابيع، كان استهداف فرق «مسام» اليمنية وتعطيل عملها وهذا التهديد جاء من أطراف يقال إنها محسوبة على الحوثي، كما حدثت لدينا إصابة في تلك الفترة وهي بتر ساق، ونحن من طرفنا أعلنا أن ذلك بسبب لغم فردي، لكن الحقيقة هي أن السبب قذيفة هاون أطلقت على موقع مشروع «مسام» من أطراف محسوبة على الحوثي.
ومن ذلك يمكنك القول إن الأمور أصبحت متداخلة ومتشابكة داخل اليمن، حيث لا يمكنك فهم ما هي مصلحة الأطراف المتعدّدة من تعطيل عمليات نزع الألغام، فقط الحوثيون هم الطرف الوحيد الذي نعلم أن لا مصلحة لهم بنزع الألغام التي قاموا هم بزراعتها، أما الأطراف الأخرى فلا نعلم لماذا تقوم بذلك ولماذا تريد الضرر بالمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، رغم أن المشروع قدّم ضحايا كثراً داخل اليمن ويساعد الكثيرين ولا تزال فرقه منتشرة من مأرب إلى الجوف إلى شبوة وبيحان وسيلان وتعز وعلى امتداد الساحل الغربي بالإضافة إلى صعدة ومران.
صحيح أن عملنا هو مساعدة الشعب اليمني في استعادة حياته الطبيعية، حيث استهدفنا المناطق الآهلة بالسكان من خلال نزع الألغام من حول المدارس والبساتين والمزارع والمنازل والطرق الفرعية.
وباختصار هذا هو مشروع «مسام»، وبالتأكيد هناك جهات لم يعجبها ذلك، لأن المشروع نجح على جميع المستويات وبشكل احترافي لم يكن متوقعاً، كما نجحنا في كسب ود الشارع اليمني في المناطق التي عملنا فيها، ونؤكد هنا أننا لا ننظر إلى الأطراف في اليمن، وما يهمنا هم الأهالي، وهم الذين استطاع جزء منهم العودة إلى قراهم التي لم يكونوا يستطيعون الوصول إليها بسبب الألغام، وهنالك أطفال استطاعوا العودة إلى المدارس بعد نزع الألغام منها. هذه هي نجاحات «مسام» بغض النظر عن أي أمور أخرى يمكن أن تعطل المشروع.
* مشروع «مسام» خلال نحو عام أنجز الكثير ووصل صداه إلى خارج اليمن، ألا تعتقدون أنه بحاجة إلى أن يتمدد ليشمل دولاً أخرى؟
- إذا أخذنا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سنجد أن هنالك الكثير من الدول التي تعاني من مشكلة الألغام، نتحدث عن العراق وسوريا ولبنان وكذلك الحدود الأردنية ومصر والسودان وليبيا والمغرب والجزائر، كل تلك الدول والمناطق تعاني من الألغام.
ولكن قرار التوسعة والتمدّد ليس بيد إدارة «مسام» فهذا قرار دولة وليس لدي أي معرفة ما هي اتجاهات المملكة العربية السعودية فيما يخص التوسع خارج اليمن في الفترة الحالية.
«مسام» لديه المقدرة والإمكانية على التوسع خارج اليمن ولكن هذا قرار سياسي ونحن لا نتدخل بهذا الأمر.
* ألم تواجهوا مطالب من جهات رسمية أو غير رسمية بشأن ذلك؟
على المستوى الشخصي وليس على المستوى الرسمي أو المشروع أو مركز الملك سلمان أعيد التأكيد أن حديثي الآن على مستوى أسامة، نعم تلقيت العديد من الاتصالات، وأخيراً تلقيت اتصالاً من العراق، فهل لدينا إمكانية أن نساعد؟ بالتأكيد لدينا لكن هذا القرار ليس قراري.
بالنسبة للمنظمات الدولية أنا شخصياً أبتعد عنها، حيث إنني عملت سابقاً مع الأمم المتحدة.. وهي بالمناسبة موجودة اليوم في اليمن وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو.ان.دي.بي) على أساس أن لديه فرق نزع ألغام في اليمن منذ سنوات طويلة، والمملكة العربية السعودية تتبرع سنوياً لبرنامج الأمم المتحدة لنزع الألغام في اليمن، لكن إذا ما قارنا اليوم بين ما أنجزه مشروع «مسام» خلال عام وما أنجزه برنامج (يو.ان.دي.بي) خلال 15 سنة سنجد أن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن تفوّق على الأمم المتحدة.
فنحن ليس لدينا مصالح وهذا هو الفرق، الأمم المتحدة أجدها في بعض الأحيان دون بوصلة فهي في صنعاء تسلم معدات إزالة ألغام والسؤال لماذا تزوّد صنعاء بهذه المعدات والمشكلة الحقيقية في عدن أو في مأرب أو في الساحل الغربي؟ لماذا لا تسلم هذه المعدات إلى هذه المناطق التي تعاني من الألغام؟ لماذا تسلم الأمم المتحدة هذه المعدات لمن في الأساس زرع هذه الألغام؟ قد تكون الحجة أن مكتب الأمم المتحدة متواجد في صنعاء وترأسه شخصية حوثية.
على الأمم المتحدة أن تقرر موقفها، لا يمكن أن تكون هنا وهناك، فالألغام مشكلة دولية والإعلام الغربي لم ينصف اليمن بشأن مشكلة الألغام، كما ذلك هو الحال بالنسبة للمجموعات الأممية التي تواجدت على أرض اليمن.
أول بند في اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة كان عملية نزع الألغام، ونتفاجأ بالمعلومات التي تصلنا من الحديدة أن ما يحدث هو العكس تماماً، حيث هنالك عمليات مكثفة لزراعة الألغام من قبل الحوثيين في المحافظة، فماذا حدث في اتفاق استوكهولم، الألغام وجدت داخل مطاحن البحر الأحمر التي هي عبارة عن مستودعات قمح للشعب اليمني، وزرع فيها كم هائل من الألغام.. أين الأمم المتحدة من ذلك؟ أنا لست هنا من أجل انتقاد الأمم المتحدة ولا هذا هو عملي، ولكنني أتحدث عن شواهد من أرض الواقع، ونحن على أرض الواقع نعمل دون النظر إلى أي منظمات دولية أو توجّهاتها، نحن لدينا مرجعية واحدة وهي حكومة المملكة العربية السعودية، والتوجيهات التي لدينا واضحة وهي العمل على مساعدة الشعب اليمني.
* هنالك من يقول إن المشروع سعودي والسعودية طرف في التحالف العربي وبالتالي مهمتكم ليست مساعدة الشعب اليمني بل تسهيل عمل التحالف؟
- عمر المشروع في اليمن تقريباً عاماً واحداً، وخلال هذه الفترة لم تتواجد فرق المشروع في أي منطقة فيها نزاع ولم نعمل على أي جبهة عسكرية داخل اليمن لا من قريب ولا من بعيد.
فرق «مسام» مخصصة للعمل في المناطق التي تم تحريرها كعمل إنساني، وأنا كمدير عام للمشروع لم أرسل فريقاً إلى أي جبهة أو منطقة فيها نزاع حالي، وهذه هي الأوامر التي لدي من حكومتي، ولا يوجد لدينا أي دور في مساعدة التحالف، فالتحالف العربي لديه فرقه الخاصة التابعة لسلاح المهندسين.. وهذا عملهم وليس عملنا. نحن لو عملنا على الجبهات كما يقال، لكانت الألغام التي نزعناها 500 ألف بدل الـ 55 ألفاً.
* ما أصعب الأوضاع التي واجهها «مسام» في اليمن؟
- من بعض الأمور الصعبة التي واجهها مشروع «مسام» هي أن الشعب اليمني بطبيعته يحب أن يجمع الألغام، وللأسف هذا الأمر يضر بالأهالي حيث إنني وجدت ألغاماً داخل مطابخ المنازل والأطفال يلعبون بين الألغام، والمشكلة الأساسية أن الأهالي لا يوافقون على تسليم الألغام التي بحوزتهم لأنهم يتعاملون معها كغنيمة حرب ويريدون الاستفادة منها مادياً، ونحن في «مسام» ضد مبدأ دفع المال مقابل الألغام، لأنه في حال تم دفع المال مقابل الألغام فأنت في هذه الحالة تشجّع السكان على أن يذهبوا للبحث عن هذه الألغام وبالتالي تعريضهم للخطر، وهذا ضد فكرة عمليات نزع الألغام من الأساس.
فكرة غنائم الحرب في اليمن تسبب لنا مشكلة وهي ليست فقط على مستوى الأفراد، بل على مستوى المقاتلين على الجبهات، وللأسف فإن بعض هذه الألغام تجد طريقها للبيع في السوق السوداء، ولا يمكن معرفة في يد من يمكن أن تنتهي، ربما في السوق السوداء، فطالما لديك النقود تستطيع أن تشتريها.
اجتمعت مع المدعي العام اليمني قبل فترة وطلبت منه أن يخاطب الجهات الأمنية من أجل مصادرة كل الألغام المتواجدة في السوق السوداء باليمن، وتم إصدار قرار من هذا النوع بناء على طلبي في المناطق الخاضعة لسيطرة المدعي العام مثل مأرب، شبوة، وعدن، ولكن المشكلة ما زالت قائمة حيث إنني متأكد أنه مقابل كل 1000 لغم نقوم بنزعه هنالك من 2000 إلى 5000 لغم يتم أخذها كغنائم حرب وتخفى في منازل ومناطق أخرى، الله أعلم لأي سبب أو غرض.
حاولنا كثيراً مطالبة الجهات الرسمية والعسكرية والأمنية بأن يتم تسليم الألغام إلى الجهات صاحبة الاختصاص، سواء مشروع مسام أو التحالف أو الجيش اليمني، وبشكل واضح وبمحضر رسمي على أن تتلف أيضاً بمحضر رسمي، ونحن في «مسام» نقوم بعمليات الإتلاف بمحضر رسمي كما أننا الجهة الوحيدة التي تقوم بذلك.
الجهات الرسمية تسهّل عمل فرق «مسام»
قال مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي إن المشروع يتعاون مع البرنامج الوطني لنزع الألغام الذي يتبع لرئاسة مجلس الوزراء اليمني، وأن هناك تعاوناً على المستوى الرسمي، كما أن المشروع حصل على تسهيلات كثيرة من جانب التحالف العربي، ومن وزارة الدفاع اليمنية.
لكنه أكد أنه رغم التعاون من قبل الجهات الرسمية التابعة للحكومة اليمنية إلا أنه يوجد في اليمن الكثير من الأشواك، حيث إن التنقل من منطقة إلى أخرى داخل اليمن ذلك يعني التنقل من منطقة تابعة للشرعية إلى منطقة غير تابعة لها أو ربما منطقة لم تقرّر هي تابعة لمن، وإن العاملين في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» يواجهون بعض المشاكل من هذا النوع، ويضيف القصيبي أنه رغم كل ذلك إلا أن فرق المشروع استطاعت أن تتغلب على معظم هذه الإشكاليات دون أي ضجيج، وذلك من خلال التفاوض المباشر مع تلك الجهات.
وذكر القصيبي مثالاً على تلك الإشكاليات قائلاً: «عندما انتقل شخصياً من عدن إلى الساحل الغربي أمر بـ 100 حاجز، ومن مأرب إلى عدن نواجه 200 حاجز وكل حاجز يتبع لجهة معينة، والحمد لله كانت تسهّل الأمور رغم وجود الكثير من المشكلات التي واجهناها، كما أن ما سهل الأمر أكثر أن «مسام» لديه قبول على مستوى الشارع اليمني».
تعامل قبلي راقٍ
أكد مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي أن جميع أفراد الحراسات الخاصة بمشروع «مسام» ومواكب فرق المشروع في مأرب وما حول مأرب هم من أبناء قبائل مأرب، وعزى ذلك إلى أن القبيلة لا يمكن أن تسمح بأن يتعرض أي شخص أو أية جهة إلى أي مكروه طالما كان تحت حمايتها ومظلتها، وقال"لا يمككنا أن نحضر شخصاً من الخارج لحمايتنا في منطقة ليست منطقته».
الحوثي يتفنّن في تمويه الألغام لإيقاع خسائر أكبر بين المدنيين
أوضح مدير عام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» أسامة القصيبي أن الألغام المضادة للآليات التي اكتشفتها فرق مسام أخيراً في منطقة الجوف كانت ذات تقنية جديدة تجعلها غير قابلة للحركة، وفي حال تحريكها تنفجر مباشرة، وأكد القصيبي أن هذه التقنية لم تكن موجودة قبل 11 شهراً، وأنه بعد اكتشافنا لهذه التقنية الجديدة في ألغام الحوثي تم منع جميع أفراد فرق مسام من نزع أي لغم مضاد للآليات بشكل يدوي، وتم اعتماد نزع تلك الألغام عن بعد.
وأكد القصيبي أن ميليشيا الحوثي تطور نفسها وأنه من المعروف من أين تأتي هذه الميليشيا بهذه الخبرات، حيث طوّرت نفسها في مجال العبوات الناسفة بالتمويه وطرق التشغيل والتفخيخ وطرق التفجير. وأكد مدير عام مشروع مسام أن فرق «مسام» تحرص عند مواجهتها لغماً مطوراً على عدم تفجيره، بل إبطاله من أجل استخدامه في إعادة تدريب الفرق على طرق التعامل معه
قد يهمك ايضا:
قوات الحزام الأمني تحرّر موقعًا استراتيجيًا في الضالع اليمنية
الجيش اليمني يصدّ محاولات تسلل انتحارية في الحديدة وبيت الفقية