نظم أنصار الإئتلاف الحزبي اليساري التونسي "الجبهة الشعبية"، اليوم الجمعة، وقفة إحتجاجية للمطالبة برحيل الحكومة الحالية التي يرأسها علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية. وتجمع المئات من أنصار "الجبهة الشعبية" بعد الظهر بساحة القصبة وسط تونس العاصمة، حيث مقر الحكومة رافعين شعارات أكدوا فيها على فشلها وطالبوها بالإستقالة. وربط زياد الأخضر القيادي في "الجبهة الشعبية" التونسية، إختيار ساحة القصبة لتنفيذ الوقفة الإحتجاجية بـ "رمزية المكان"، وأكد في تصريحات للصحافيين على ان الوقت حان لكي ترحل هذه الحكومة التي وصفها بـ"الفاشلة". وشدد على أن "الجبهة الشعبية" ترى ان كان يتعين على الحكومة الحالية الرحيل اليوم تنفيذا لما نصت عليه وثيقة خارطة الطريق لإخراج البلاد من الأزمة التي تردت فيها منذ إغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو الماضي. ودعا الشعب إلى مواصلة تحركاته الإحتجاجية من أجل إنجاح الحوار الوطني الذي ترعاه المنظمات الوطنية الأربع، أي الإتحاد العام التونسي للشغل، ومنظمة أرباب العمل، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وتتألف "الجبهة الشعبية" التي تأسست في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي،من 12 حزبا قوميا ويساريا، منها حزب العمّال، وحزب الطليعة العربي الديمقراطي، وحركة البعث، وحزب النضال التقدمي، ورابطة اليسار العمالي،والجبهة الشعبية الوحدوية، والحزب الوطني الإشتراكي الثوري، والحزب الشعبي للحرية والتقدم، والعديد من الشخصيات المستقلة المعروفة بميولاتها اليسارية والقومية وبنضالها النقابي والحقوقي. وكان الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة لإختيار شخصية وطنية لرئاسة الحكومة المرتقبة تعطل في 5 الشهر الجاري بسبب تمسك حركة النهضة الإسلامية بمرشحها السياسي المُخضرم أحمد المستيري (88 عاما)، ورفضها مناقشة أي إسم آخر.