أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور السبت على أن استقرار الأردن يعد مصلحة لكل الدول العربية..وأنه ليس من العدل ولا من الانصاف أن يترك وحيدا في هذه الظروف في إشارة إلى الأزمة السورية. وقال النسور – في كلمته أمام اجتماعات الدورة السابعة والأربعين لمجلس إدارة اتحاد الموانيء البحرية العربية التي بدأت اليوم بالعقبة – "إننا نريد أن يتم النظر إلى الأردن نظرة استراتيجية واقعية" ، لافتا في هذا الإطار إلى التحديات التي تواجه الأردن على الصعيد الاقتصادي. وشدد على أن الأردن الذي استقبل نحو مليون و300 ألف سوري نصفهم بعد الأحداث الاخيرة..وأكثر من 2 مليون لاجيء فلسطيني.. ونحو ربع مليون عراقي يحمل عبئا عن الأمة العربية في هذا المجال. وأفاد بأن رؤوس الأموال العربية ضخمة ويمكن لبلد مثل الأردن أن يستقبل مثل هذه الاستثمارات ، في ظل وجود نعمة الأمن والاستقرار والتشريعات المتطورة والبيئة الجاذبة للاستثمارات فضلا عن توفر الكفاءات البشرية. وقال إن العقبة هي بوابتنا البحرية الوحيدة وثغرنا التي كانت وستبقى منارة اقتصادية وبحرية تربط المشرق العربي بمغربه ..كما أن موقعها الاستراتيجي المطل على أربع دول بمساحة لا يزيد قطرها عن 10 كيلومترات ، يؤهلها لأن تكون مركزا تجاريا لا يقل أهمية عن سنغافورة أو هونج كونج. وأكد أهمية هذا الاجتماع ، الذي يجسد الحرص والاهتمام بتقوية الروابط وتعزيز المصالح المشتركة بين أقطار الوطن العربي عبر الموانيء ، ومن خلال الموانيء البحرية التي تعتبر من أهم المرافق الاقتصادية على مستوى العالم بأسره. وأعرب النسور عن ثقته بأنه سوف يتمخض عن هذا الاجتماع قرارات هادفة وبناءة تخدم قطاع النقل البحري العربي من حيث تكاملية الموانيء العربية في مواجهة التحديات من كوارث طبيعية وأزمات..مؤكدا في هذا الصدد أهمية وضع خارطة طريق تتضمن خطط الطواريء والبدائل المناسبة لمثل هذه الحالات. من جهته، قال رئيس اتحاد الموانيء البحرية العربية الشيخ صباح الجابر العلي الصباح إن الأردن ورغم قلة موارده وإمكاناته إلا أن طموحاته كبيرة واستطاع أن يحقق ما لم تستطع دول أغنى وأكبر منه ، مشيدا باستقباله لموجات من اللجوء الإنساني نتيجة الحروب والأحداث التي شهدتها دول عربية. من ناحيته،. قال أمين عام اتحاد الموانيء العربية اللواء عصام الدين بدوي إن هذا الاجتماع يعقد في وقت نحن بأشد الحاجة فيه للتكاتف والترابط والتعاون بين الأقطار العربية..مؤكدا على أن الموانيء العربية والنقل البحري تشكل أهم عناصر هذا الترابط. وأفاد بأن قرار الربط البحري بين الدول العربية الصادر عن القمة العربية والاقتصادية والاجتماعية في شرم الشيخ عام 2010 والذي يسهم اتحاد الموانيء في تنفيذه سيكون على رأس الموضوعات المطروحة للبحث في هذا الاجتماع..منوها بأن الحضور غير المسبوق لهذا الاجتماع يدل على مكانة الأردن بين العرب جميعا. بدوره، أكد مدير عام مؤسسة الموانيء الأردنية المهندس محمد المبيضين أن اتحاد الموانيء العربية المنبثق عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية يسعى لتحقيق الأهداف التي أنشيء من أجلها في تطوير العمل بالموانيء ورفع جاهزيتها.