أكدت صحيفة (الدستور) الأردنية الأربعاء أن الأردن وعبر تاريخه الطويل لم يغير مواقفه ولم ينتقل من خندق إلى خندق بل بقي متمسكا بالثوابت القومية القائمة على ترسيخ التضامن العربي ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة عربية ، ورفض التدخلات الأجنبية ودعم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان(موقف أردني ثابت لحل الأزمة السورية سلميا) إن موقف الأردن الثابت لحل الأزمة السورية حلا سياسيا والذي أعلنه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مبكرا لم يتغير ولم يتبدل ، باعتبار هذا الحل هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا الشقيقة وطنا وشعبا من التقسيم. ونوهت بأن الملك عبدالله الثاني لم يكتف بالدعوة للحل السياسي ، بل حمل رؤيته هذه إلى الدول المعنية بالأزمة وبالذات إلى روسيا وأمريكا داعيا إلى ضرورة تبني الحلول السياسية والعمل على عقد مؤتمر جنيف 2 لإنقاذ الدولة السورية من الانهيار المحقق وسيطرة المتطرفين التفكيريين ، الذين باتوا يهددون الأمن والاستقرار في المنطقة كلها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن بقي وفيا لمبادئه في استقبال مئات الألوف من الأشقاء الذين عبروا الحدود حتى تجاوز عددهم 550 ألف لاجيء رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة، وبرغم الكلفة الباهظة التي تحملتها وتتحملها الدولة من خلال تقديم المساعدات العاجلة لهم". واختتمت (الدستور) افتتاحيتها بالقول "إن الأردن مع حل سياسي يرضي كافة أبناء الشعب السوري ، ويقوم على تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة المرحلة الانتقالية ، وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية كسبيل وحيد لطي صفحة الماضي الأليمة ، وفتح صفحة جديدة لبناء سوريا الحديثة".