أعلن مروان شربل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية عن بدء تنفيذ المرحلة الاولى من الخطة الامنية في مدينة طرابلس شمال البلاد التي تتجدد فيها الاشتباكات المسلحة بين الحين والآخر على خلفية الصراع بين ابناء المدينة .   واكد شربل  في تصريح صحفي ان الخطة الامنية معقدة في طرابلس وانه توجد مرحلتان يجب القيام بهما في طرابلس، لافتا الى ان المرحلة الأولى التي تنفذ حاليا تقضي بإقامة حواجز على حدود مدينة طرابلس لمنع مرور السيارات المفخخة أو الأشخاص المشبوهين. واوضح انه تم تشكيل لجنة من الضباط بقرار من مجلس الأمن المركزي وهي مؤلفة من ضباط في قوى الامن الداخلي والامن العام والجيش اللبناني وامن الدولة يعملون تحت إشراف وزير الداخلية، لتنفيذ المرحلة الثانية التي وضعت لها خارطة طريق، وهي تتعلق بمعالجة الاشتباكات التي تحصل داخل طرابلس سواء في قلب باب التبانة او بين جبل محسن وطرابلس. واكد  شربل اهمية إنهاء الأحداث في طرابلس وعدم ظهور السلاح في الشوارع وإستعماله عشوائيا، مشيرا الى ان القضاء اللبناني بدأ بجمع أسماء الاشخاص الذين أطلقوا النار في طرابلس خلال الاحداث حيث سيتم ملاحقتم قضائيا وستصدر بحقهم مذكرات توقيف . وكانت منطقة طرابلس قد شهدت في شهر اغسطس الماضي انفجارين امام مسجدي التقوى والسلام وتسببا بمصرع ما يزيد عن 20 شخصا واكثر من 500 جريحا ، الى جانب الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة خاصة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية. ويأتي وضع خطة امنية في طرابلس ضمن سلسلة من الخطط الامنية في البلاد حيث اعلن شربل  في حوار مع وكالة الانباء القطرية/ قنا/ الاسبوع الماضي عن الخطط الامنية التي تم تنفيذها في بلاده خلال الفترة الاخيرة وهي في الضاحية الجنوبية لبيروت من خلال استبدال حواجز"حزب الله" بحواجز للجيش والقوى الامنية الشهر الماضي وبعلبك شرق لبنان حيث استلم الجيش المداخل الخارجية وقوى الأمن المداخل الداخلية بعد ان ساد التوتر في المدينة واخرها الشهر الماضي بين عناصر من حزب الله وبعض العائلات السنية واسفر عنها وقوع اربعة قتلى وعدد من الجرحى الى جانب تنفيذ خطة أمنية في النبطية جنوب لبنان ذات الغالبية الشيعية الموالية لحزب الله .