القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن لا تنازل عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ولوح بالذهاب لمنظمات الأمم المتحدة حال أخلت إسرائيل بتفاهمات إطلاق سراح الأسرى. وقال عباس في مقابلة ضمن برنامج 'حكي على المكشوف' بثتها فضائية فلسطين، وقناة الفلسطينية، في وقت متأخر مساء الخميس، "لن نتنازل عن حدود 1967 كحدود لدولتنا الفلسطينية، ولا سلام دون القدس عاصمة لها"، مؤكداً أن المفاوضات الجارية حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "قائمة على مبدأ حدود الرابع من حزيران عام 1967، مع إمكانية دراسة تبادل نسبة محدودة جدا بالقيمة والمثل للأراضي، والدولة اليهودية ليست شأننا". وأشار إلى موافقة القيادة الفلسطينية على تأجيل انضمام فلسطين إلى الهيئات والمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر، مقابل الافراج عن أسرى ما قبل أوسلو والبالغ عددهم 104 أسرى، محذراً إسرائيل من الإخلال بالاتفاق الذي ينفذ من خلال الافراج عن 26 اسيرا كل ثلاثة أشهر. وقال "إذا اخل الجانب الاسرائيلي بالتنفيذ، فهذا يلغي الاتفاق حول تأجيل الانضمام إلى المنظمات الدولية، وأن المفاوضات ستبقى جارية حسب المدة المتفق عليها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وهي تسعة أشهر". ورأى عباس أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وتأكيده أن القدس هي العاصمة الابدية لدولة إسرائيل، وإصراره على اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل، "يدل على أنه لا يريد استمرار المفاوضات". وقال أنه في حال التوصل لأي اتفاق مع إسرائيل سيعرض على الاستفتاء العام، "فالشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده هو الذي يقرر قبوله أو رفضه". واعتبر الرئيس الفلسطيني أن "عدم وجود دعم مادي للقدس، وعدم تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية، ودعوة البعض لعدم زيارة القدس، يضر بصمود أبناء شعبنا في القدس". وحذر من خطورة هجمات المستوطنين في الضفة الغربية قائلاً "هذا قد ينسف كل شيء في المنطقة، والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام، وقد حذرنا الجانب الإسرائيلي والأميركي، ونحن الآن بصدد التفكير بالذهاب إلى مجلس الأمن". وتوجه إلى الشعب الإسرائيلي، بقوله "اذا كنتم تريدون السلام فأعطونا حقنا بإقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967. وحول المصالحة الفلسطينية، قال عباس "إن اتفاقي الدوحة والقاهرة ينصان على الذهاب إلى انتخابات وتشكيل حكومة تكنوقراط، لكن حماس في الفترة الماضية بدأت تتحدث عن تشكيل حكومة ومن ثم الذهاب إلى انتخابات، فلماذا؟". وقال " تعقد ملف المصالحة أكثر بسبب علاقة حماس بالنظام المصري في عهد الرئيس السابق محمد مرسي"، مشدداً على أنه "رغم كل ذلك نحن لا نريد أن نكرس سياسة الانقسام، وحماس جزء من الشعب الفلسطيني ويجب أن تشارك في العملية الديمقراطية". وحول الأوضاع في قطاع غزة، شدد على "ضرورة توفير كافة المستلزمات الحياتية لشعبنا هناك عبر الطرق الرسمية، وإغلاق الانفاق التي يستفيد منها البعض لجني الثروات الطائلة على حساب مصالح شعبنا".