أكدت مصادر مطلعة أن "الكثير من المقابر الدمشقية أقفلت أبوابها؛ نظرًا إلى نفاذ المقابر الشاغرة، وهو ما سيرتب تكاليف مادية جديدة، ترهق حالة الأسر، وإذا ما صدَّق مجلس محافظة دمشق على رفع أسعار رسوم الموتى فإن الوضع سيكون صعبًا". وأشارت المصادر إلى أن "أسعار المقابر تضاعفت لدرجة كبيرة متجاوزة تعريفة مجلس المحافظة؛ لتصل إلى أرقام فلكية تقترب من مليوني ليرة سورية"، موضحة أنه "يتم دفن الموتى في حفر سطحية وغير عميقة من أجل تلافي الوصول إلى رفات الموتى، ما يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة داخل بعض المقابر". وأضافت، أنه "غالبًا ما يفاجأ زوار المقابر بتغير خريطة توزيع القبور بشكل ملفت للنظر؛ وتكفي الزيارة الميدانية للوقوف على حقيقة الوضع المأساوي الذي تعيشه كل مقابر المدن المكتظة بالسكان كدمشق وحلب". ويطالب المواطنون بـ"إيجاد حل بسبب انعدام النظافة، وامتلاء القبور بالحشائش والنباتات الطفيلية، والأشواك، والزواحف الخطرة، والكلاب الضالة، مشددين على أن "ضرورة وقف رفع أسعار رسوم الموتى بالطلب من خلال وقف أسباب الموت والدمار والقتل الجماعي بالضغط على آليات القتل الممنهج، التي تسطرها صباح مساء قوات الحكومة السورية".