تم فى أربيل اليوم الأربعاء، تأجيل الإعلان الرسمى لنتائج الانتخابات البرلمانية إلى الأسبوع المقبل، على خلفية إعادة فرز صناديق الاقتراع، بسبب اتهامات متبادلة بين الاتحاد الوطنى وحركة التغيير فى محافظة السليمانية.وقال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فى العراق سربست مصطفى لوسائل الإعلام، إن إعلان النتائج الرسمية قد تأجل إلى الأسبوع المقبل دون أن يحدد يومًا معينًا.من جانبه، قال رئيس مكتب المفوضية فى أربيل، هندرين محمد، فى تصريح صحفى إنه "كان من المقرر تخصيص ثلاثة أيام لفرز وتدقيق صناديق الاقتراع إلا أنه يبدو أن هذه المدة لا تكفى لذلك قررت المفوضية تأجيل إعلان النتائج النهائية".وجاء تأجيل إعلان النتائج على خلفية اتهامات متبادلة بين الاتحاد الوطنى الكردستانى بزعامة الرئيس العراقى جلال طالبانى وحركة التغيير المنشقة عنه بزعامة نوشيروان مصطفى بالتلاعب بصناديق الاقتراع، الخلاف الذى لم يحسم حتى الآن، أدى بالحزبين الإسلاميين المعارضين والمتحالفين مع الحركة إلى الدخول على الخط والمطالبة بإعادة فرز الأصوات فى الإقليم عمومًا.يذكر أن النتائج الأولية التى أعلنتها مصادر الأحزاب عن طريق ممثليها فى المراكز واللجان الانتخابية تشير إلى تقدم واضح للحزب الديمقراطى الكردستانى بنسبة حوالى 40% من مجموع مقاعد البرلمان البالغ 111 مقعدًا يليه حركة التغيير بأكثر من 22% من المقاعد وبهذا تتقدم على منافستها الاتحاد الوطنى ولأول مرة والذى حصل على حوالى 17% من المقاعد.وتشير النتائج الأولية إلى حصول الحزبين الإسلاميين على عدد مقاعد أكثر من الانتخابات السابقة بحصولهم على حوالى 15% من المقاعد إلا أنه برغم تلك الزيادة فى عدد المقاعد تشير الأرقام المعلنة عن تراجع واضح فى شعبية الحزبين حيث خسرا حوالى 40 ألف صوت مقارنة بانتخابات عام 2009.وتنافس 32 كيانًا سياسيًا "قائمة" على 111 مقعدًا تمثل مجموع مقاعد البرلمان خصص 30% منها للمرأة وخمسة مقاعد للمسيحيين وخمسة للتركمان ومقعد واحد للأرمن حسب قانون البرلمان الكردستانى.وانحصرت المنافسة بين أحزاب السلطة وهى الحزب الديمقراطى الكردستانى بزعامة مسعود برزانى رئيس الإقليم والاتحاد الوطنى الكردستانى بزعامة جلال الطالبانى رئيس الجمهورية، وكذلك أحزاب المعارضة الرئيسية، وحركة التغيير بقيادة القيادى المنشق عن حزب الطالبانى، نوشيروان مصطفى، والاتحاد الإسلامى الكردستانى والجماعة الإسلامية، فضلاً عن أحزاب يسارية وإسلامية وقوائم مستقلة أخرى.ويحق لحوالى ثلاثة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات برلمان إقليم كردستان لهذا العام حيث تمت تهيئة 1400 مركز انتخابى و6720 محطة اقتراع لانتخاب 111 نائبًا من بين 1125 مرشحا يمثلون 27 قائمة انتخابية، إضافة إلى أربعة مرشحين مستقلين.