أقامت المنظمات الشبابية التابعة لأحزاب قوى 8 آذار, اعتصاماً ،الجمعة، في ساحة عوكر، رفضا "لضربة عسكرية محتملة على سورية، في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش وقوى الأمن عند المداخل المؤدية للسفارة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لن ترهبنا صواريخكم ولا أساطيلكم"، "السفارة الأميركية غرفة عمليات للحرب على سورية العروبة والمقاومة"، و"ستهزمون، ستهزمون وستندمون على أفعالكم أيها الحمقى". وحملوا أعلاماً لبنانية وسورية وصوراً للرئيس السوري بشار الأسد، ووضع بعضهم أشرطة على معصمهم كتب عليها "أميركا الشيطان الأكبر". كما طلا بعضهم الآخر أيديهم بطلاء أحمر في إشارة إلى لون الدم، ورفعوا شعار "لا للحرب" بالانكليزية. وتلا شادي دحدح بياناً باسم المعتصمين قال فيه: "الولايات المتحدة الأميركية لا تبحث عن ديموقراطية محتملة أو حقوق الإنسان، بل تتبع مصالحها، فيكفيها أوهاماً، والضربة العسكرية التي تسعى إلى توجيهها ضد سوريا ستنقلب عليها غضباً وناراً، فالاعتصام ليس ضعفاً أو خوفاً، ولكن للقول لأميركا حذار من القيام بالعدوان والقيام باستهداف سورية ومحور الممانعة". واعتبر "أن أميركا تعمل على شق الصف العربي وتقسيمه إلى مذاهب وطوائف"، وقال: "سنبقى نقاتل من أجل كرامة هذه الأمة، وسنظل نؤمن بأن إسرائيل هي عدو". ودعا الولايات المتحدة الأميركية إلى الرجوع للعقل ولشعبها والتخلي عن نظرياتها للأمن القومي، وقال: "نطالب الشركاء في الوطن بالوقوف في معركة الدفاع عن الحرية، وتشكيل حكومة لإنقاذ الوطن في أسرع وقت ممكن، تتبنى شعار جيش وشعب ومقاومة للوقوف معنا لضرب المشروع الصهيوني". كما هاجم "بعض الأنظمة والأموال الخليجية التي تدعم أميركا في محاولة ضرب سورية تنفيذاً لمشروع كيسنجر". وذّكر بما جرى في العراق وغزة، أكد أن "ما يفعله أميركا والغرب في سورية يؤسس لحرب عالمية ثالثة ستشعل العالم.