أطلقت الأربعاء الشرطة الإسرائيلية سراح القيادي الإسلامي الفلسطيني داخل اسرائيل الشيخ رائد صلاح الذي تتهمه الشرطة بالتحريض على الدولة العبرية، وذلك بشروط مقيدة بحسب الشرطة. ومن جانبها , قالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري إنه قد تم اليوم الإفراج عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية قبل عرضه أمام محكمة الصلح اليوم، وذلك بعد أن امتثل لشروط إطلاق سراحه المقيدة والتي شملت الإبتعاد عن مدينة القدس المحتلة لمسافة 30 كيلومترا لمده 180 يوما ودفع كفالة ضمان مادية نقدية مستردة بقيمة 50 الف شيكل أى مايوازى نحو 14 الف دولار. وتابعت الناطقة أن الشرطة الإسرائيلية قد أوقفت يوم الثلاثاء الماضى الشيخ رائد صلاح قبل توجهه الى القدس المحتلة ، حيث جرى اعتقاله بتهمة التحريض ضد دولة إسرائيل، وذلك عندما ألقى مسئولية إحراق المسجد الأقصى فى العام 1968 على الدولة العبرية، كما قال إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل وينشط لإحراق العالم العربي والإسلامي وإحراق مصر. ورفض الشيخ رائد صلاح أمس الثلاثاء الشروط المقيدة التي أملتها عليه محكمة الصلح الإسرائيلية كشرط لإطلاق سراحه، ولكنه قبل بها اليوم بحسب ما أفادت الشرطة. جدير بالذكر أن الشيخ رائد صلاح يتزعم الحركة الإسلامية في إسرائيل، وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مشكلات مع سلطات الاحتلال. ففي العام 2011 تم اعتقاله عند جسر الملك حسين بين إسرائيل والأردن وذلك بعد اتهامه بضرب أحد المحققين عندما أراد استجواب زوجته وفي العام الذي سبق أمضى خمسة أشهر في السجن لبصقه على شرطي إسرائيلي. وتم اعتقاله كذلك عندما شارك في مجموعة السفن التي كانت متوجهة الى قطاع غزة حاملة المساعدات والتي اعترضتها واقتحمتها القوات الإسرائيلية في 31 من مايو من العام 2010 في عملية أدت الى استشهاد تسعة نشطاء أتراك. هذا وقد وصف متحدث باسم الحركة الإسلامية اعتقال صلاح يوم الثلاثاء الماضى بأنه "خطوة فاشلة" تقوم بها إسرائيل "لإبعاد من يحبون المسجد الأقصى حتى يتمكن اليهود من الاستيلاء عليه وبناء هيكلهم المزعوم".