الرياض - يو.بي.آى
قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن النظام السوري فقد هويته العربية داعيًا إلى اتخاذ موقف دولي حازم خصوصًا بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليًا في ريف دمشق . وقال الفيصل في كلمته له أمام اللجنة السعودية - المغربية المشتركة التي عقدت اجتماعها في جدة الثلاثاء"إن رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة،ورفضه للتعاون مع كافة المبادرات،وإصراره على المضي قدماً في غيه،وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدته،خصوصا بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا في مجزرة ريف دمشق الأخيرة. وأضاف "إن هذا الأمر بات يتطلب موقفا دوليا حازما وجادا لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري"، و" أن النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائما قلب العروبة. وتابع "إننا وأمام هذا الواقع المؤلم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه التحديات الجسيمة ، وصيانة أمن واستقرار أوطاننا وحماية مقدرات شعوبنا". كما أننا مطالبون بـ "العمل جديا على منع التدخل الخارجي في شؤوننا سواء على المستوى الوطني ، أو على المستوى القومي". وقال الفيصل من ناحية أخرى" أعبر في المقابل عن الارتياح البالغ لما تشهده جمهورية مصر العربية الشقيقة من عودة للهدوء والأمن والاستقرار ، وذلك في إطار الجهود الجادة للحكومة المصرية الانتقالية ، والمستندة على خارطة المستقبل السياسي الذي رسمته لعودة الحياة الدستورية، وبمشاركة كافة القوى والتيارات السياسية دون استثناء. وهو الأمر الذي يبعث على الأمل في عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي والدولي الهام" . وقال الفيصل من جهة ثانية "مهما تعددت القضايا والأزمات في المنطقة العربية، إلا أن القضية الفلسطينية تظل هي قضية العرب الأولى". وأضاف "لا ينبغي أن تغيب (القضية الفلسطينية) عن جهودنا الرامية إلى إيجاد الحل العادل والدائم والشامل المستند على مبادرة السلام العربية ، لتحقيق أهداف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وقال الفيصل"إن نجاح مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية المستأنفة مؤخرا، مرهون بالدرجة الأولى بالتزام إسرائيل بعملية السلام ، وبمبادئه وأسسه القائمة على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقات المبرمة ، والكف عن سياساتها اللامشروعة والأحادية الجانب ، وعلى رأسها الاستمرار في بناء المستعمرات وتوسيع القائم منها".