تونس - يو.بي.آى
اتهم المعارض التونسي البارز حمة الهمامي الناطق الرسمي بإسم الإئتلاف الحزبي اليساري"الجبهة الشعبية" السلطات في بلاده بـ"شيطنة" المعارضة ومطالبها،ولم يستبعد تعرض بعض قادتها لعمليات اغتيال جديدة. وقال الهمامي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، إن بعض المسؤولين في السلطة الحالية بقيادة حركة النهضة الإسلامية،"يعملون على "شيطنة" المعارضة ومطالبها ضمن إطار إستراتيجية الهدف منها تخويف التونسيين ". ولم يذكر أسماء هؤلاء المسؤولين،لكنه لم يتردد بوصف وزير الصحة عبد اللطيف المكي القيادي في حركة النهضة الإسلامية بـ"الكاذب الكبير". وقال إن المكي "كاذب كبير،وإن تصريحاته الماضية اندرجت في إطار تخويف الناس وتشويه المعارضة"،وبالتالي فإن إاهاماته مردودة عليه لأن حركة النهضة الإسلامية هي التي نشأت في حجر الحزب الحاكم سابقا. وكان المكي اتهم "الجبهة الشعبية" اليسارية بأنها" تتألف من احزاب شيوعية هي جزء من النظام السابق ،وقد عملت في إطار توافق وتبادل أدوار مع نظام بن علي". وشدد الهمامي على أن "الجبهة الشعبية" تتألف من 12 حزبا والعديد من المنظمات الأهلية التي لا علاقة لها بالشيوعية والماركسية اللينينية، منها أحزاب بعثية وناصرية وليبرالية. من جهة أخرى،لم يستبعد الهمامي إمكانية تعرض قادة الجبهة الشعبية لعمليات اغتيال جديدة، وربما أيضا تعرض بعض القادة الإسلاميين لعمليات اغتيال سياسي بهدف "تعفين" الأوضاع في البلاد . وقال إن قيادة" الجبهة الشعبية تلقت معلومات تفيد باستهداف عدد من الرموز البعثية ،وإنها تأخذ ما يرد إليها من معلومات مأخذ الجد، بخاصة بعد اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي". وكان عثمان بالحاج عمر الأمين العام لحزب البعث بتونس أعلن في وقت سابق أنه تلقى تهديدات بالقتل من مجموعة سلفية إدعت أنه ملحد و كافر، حيث وجد رسالة في صندوق بريده المنزلي تضمنت تهديدا باغتياله واغتيال إبنه القاصر". ولفت الهمامي إلى الحملات التي تتعرض لها قيادات الجبهة الشعبية من وزراء حركة النهضة الإسلامية،و"روابط حماية الثورة" المثيرة للجدل، وفي المساجد،،وقال إنها تشبه الحملات التي تعرض لها بلعيد قبل اغتياله. واعتبر أن هذه التهديدات بالإغتيال "جدية" ،وهي "ألاعيب شيطانية لأنها قد تشمل اغتيال أحد المسؤولين الإسلاميين لتعفين الأوضاع "،الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود للتصدي للإرهاب والعنف،على حد تعبيره. يُشار إلى أن هذه التحذيرات تأتي فيما اجتمع اليوم المجلس الأمني الأعلى لتونس برئاسة الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي لبحث الوضع الأمني في البلاد. وقال رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض في أعقاب الإجتماع، إنه "لا تردد ولا تراجع فى التصدي لكل من يتطاول سواء بالإرهاب أو بالفوضى أو التمرد على مؤسسات الدولة وإرباكها ومحاولة السيطرة عليها مركزيا وجهويا".