نظم المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان اجتماعا دبلوماسيا عسكريا لبنانيا دوليا فى بيروت اليوم لمناقشة سبل تعزيز وتحسين المساعدة الدولية فى إطار الخطة الخمسية لتطوير قدرات القوات المسلحة اللبنانية وشارك فى الاجتماع المنسق الخاص للأمم المتحدة، فى لبنان ديريك بلاملى وقائد قوات "اليونيفيل" الدولية العاملة فى جنوب لبنان الجنرال باولو سيرا وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والدول المساهمة بقوات اليونيفيل وقائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى وعدد من كبار ضباط الجيش اللبنانى ودعا بلاملى، اليوم الثلاثاء خلال الاجتماع إلى زيادة المساندة الدولية لخطة تطوير قدرات الجيش اللبنانى التى تم وضع اللمسات الأخيرة عليها فى أبريل من العام الجارى، مشيرا إلى التحديات التى يواجهها الجيش فى وقت يعانى فيه من موارد محدودة، مشيدا بدور الجيش الناجح فى الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وخاصة فى الآونة الأخيرة وأوضح أن الاجتماع يشكل فرصة لإحاطة مجموعة أكبر من الدول بالخطة التى تم إطلاقها فى اجتماع نظمه الجيش اللبنانى فى مايو الماضى وللبناء على الإجماع الدولى حول أمن واستقرار لبنان وحول مساندة الجيش الأمر الذى انعكس فى البيان الرئاسى الذى صدر عن مجلس الأمن فى 10 يوليو الجارى من جهته، نوه الجنرال سيرا بالتعاون الفعال بين اليونيفيل والجيش اللبنانى على المستويات الإستراتيجية والتكتيكية، مشيدا بالالتزام القوى من جانب الجيش بتطبيق القرار 1701 من خلال استمرار تنسيق عملياته مع اليونيفيل فى جنوب لبنان على الرغم من التحديات الأمنية العديدة التى يواجهها الجيش فى مختلف أنحاء البلاد واستعرض سيرا مجموعة واسعة من مبادرات التدريب المشتركة التى تم إجراؤها مع الجيش فى البحر والبر، مؤكدا على الشراكة الوثيقة مع الجيش ومساندته مشيرا إلى أن خطة الحوار الاستراتيجى المشتركة بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية والتى تعد جزءا لا يتجزأ من خطة تطوير قدرات الجيش دخلت بالفعل إلى حيز التنفيذ ويتم تطوير آلية تنسيق بين اليونيفيل والجيش والحكومة اللبنانية والجهات المانحة الدولية بالتنسيق مع مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان من أجل ضمان نهج شامل ومساندة لآلية تنسيق الحوار الاستراتيجى واتفق ممثلو الأمم المتحدة وممثلو الدول الأعضاء المشتركة بالاجتماع على أن الخطة تبعث رسالة قوية تعبر عن التزام القوات المسلحة اللبنانية ببناء المؤسسات والمهنية والشفافية وتم الاتفاق على أن تقوم كل من قوات اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة بمتابعة ومساعدة القوات المسلحة فى تنسيق الاستجابة للخطة وكذلك فيما يتعلق بالحوار الاستراتيجى.