وجه الأسير الاردنى المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي، والمعتقل فى مستشفى العفولة الاسرائيلى، رسائل إلى زوجته وابنته وأخته أوضح فيها إصراره على خوض الإضراب والتوقف عن شرب الماء فى ظل إستمرار التعنت من جانب الحكومة الاسرائيلية ورفض نقله للسجون الاردنية. ونشرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية برام الله الرسالة اليوم الاثنين والتي قال فيها البرغوثي لزوجته ان هذه الرسالة قد تكون الاخيرة، وقال "إن الإضراب الايرلندي خطوة لا عودة عنها بل أن هناك خطوة أخرى ستتلوها إذا ما وجدنا إصرار الحكومة الإسرائيلية على تعنتها فسوف أتوقف عن الماء لعل الله يوقف نبض قلوبنا فنريحكم ونرتاح ليبقى العار واصما الاحتلال وأسياد الطغيان". والاسير البرغوثي ، المضرب عن الطعام منذ 75 يوما، هو مهندس كتائب القسام الأول في الضفة الغربية وصاحب أعلى حكم في تاريخ المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلى وهو 67 مؤبدا بعد اعترافه بالمسؤولية عن مقتل 67 صهيونياً في عمليات استشهادية نوعية خطط لها في السنوات ما بين 2000 الى 2003. وفى غضون ذلك، هدد الأسرى الفلسطينيون بتصعيد غضبتهم الى حدود لم تشهدها المعتقلات الإسرائيلية من قبل، في حال تعرض الأسير الأردني عبدالله البرغوثي لأي مكروه عقب تدهور وضعه الصحي ووصوله مرحلة الخطر القصوى، جراء إضرابه المتواصل عن الطعام منذ 75 يوماً على التوالي. ويشار الى أن الوضع الصحى للاسير البرغوثى يشهد تدهورا خطيرا حيث يعاني الأسير منذ أسبوع من مشكلة ضمور الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، ما أدى إلى نقص حاد في مستوى الرؤية ودخوله حالات غيبوبة طويلة، تصل إلى 17 ساعة في اليوم، فضلاً عن فقدانه 20 كيلوغراماً من وزنه ومعاناته من آلام حادة في كل أنحاء جسده، بحيث أصبح جسده غير قادر على تصريف الأدوية، وهناك خشية من تلف الكبد لديه ما يدخله في مرحلة الخطر المتقدم". وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد تناقلت أمس الاحد أنباء عن وفاة البرغوثى سريريا، الا أن زوجته نفت هذه الانباء.