تظاهر آلاف من المعارضة الإثيوبية، الأحد، بمنطقتي «جوندار» و«ديسي» للمطالبة بإطلاح سراح سجناء سياسيين وصحفيين معتقلين بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وقال مسؤولون بالحكومة الإثيوبية إن عدد المشاركين في المظاهرة في المنطقتين لا يتجاوز 1500  متظاهر، رغم أن النشطاء يؤكدون أن العدد يصل إلى 20 ألفا خلال هذه المظاهرة التي ترفع لافتات تطالب بالحرية. وقال سنجاس جيدادا، رئيس «حزب الوحدة من أجل الديمقراطية والعدالة»، الذي نظم المظاهرة، في تصريحات للصحفيين، إن الاحتجاجات اتسمت بالسلمية وكانت ناجحة، وتطالب بمراعاة حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في إثيوبيا. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة، شيملز كمال، في تصريحات صحفية، إن المحتجين يطالبون بإطلاق سراح السجناء المدانين بالإرهاب، وإن معظم هؤلاء المحتجين من «المتطرفين الإسلاميين» الذين يتدخلون في الشؤون الدينية ويخلطونها بالمسائل السياسية. تأتي هذه المظاهرة عقب مظاهرة أخرى نظمت بأديس أبابا، في 2 يونيو الماضي، وشارك فيها عدة آلاف لمطالبة الحكومة بمراعاة حقوق الإنسان الأساسية، وتعد هذه المظاهرات الأخيرة هي الأكبر منذ الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت الانتخابات العامة التي أجريت في البلاد، في 2005، وأدت إلى مقتل 200 شخص واعتقال 30 ألفًا.