اعتبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السبت ان العلاقات مع باريس ستواصل تطورها في اطار الشراكة الاستثنائية التي يريدها البلدان وذلك في برقية تهنئة وجهها لنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في مناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو. والرئيس الجزائري موجود في المستشفى في فرنسا منذ 27 نيسان/ابريل ويمضي فترة نقاهة بعد اصابته بجلطة دماغية خفيفة. وجاء في برقية الرئيس الجزائري "أنا على يقين من أن علاقاتنا (...) ستواصل تطورها بما يستجيب لتطلعات بلدينا وشعبينا مصداقا لروح بيان الجزائر الذي يحدد معالم الشراكة الإستثنائية التي نعتزم بناءها سويا" كما اوردتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية. وخلال زيارة الرئيس الفرنسي الى الجزائر في كانون الاول/ديسمبر وقع الرئيسان "اعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون بين فرنسا والجزائر". وقال هولاند ان فرنسا تريد "شراكة استراتيجية من الند للند". واكد بوتفليقة في برقيته مدى حرصه "على مواصلة وتعزيز الحوار السياسي البناء الذي نجريه دوريا حول جملة من المسائل الجهوية والدولية في وقت تواجه المجموعة الدولية فيه تحديات قصوى ذات الصلة بمعضلات السلم والأمن والتنمية المستدامة". والجزائر احد الشركاء الاستراتيجيين لباريس في المتوسط لكن العلاقات بين فرنسا ومستعمرتها السابقة في شمال افريقيا تشهد فترات توتر في بعض الاحيان.