الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلنت السلطات في ولاية جنوب دارفور حظر التجوال في مدينة نيالا عاصمة الولاية، اعتبارًا من، الخميس، ويسري قرار الحظر من السابعة مساءً حتى السابعة صباحًا، ويأتي الإعلان على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة نيالا، وأدت إلي مقتل ضابط في جهاز الأمن برتبة ملازم، عمار أنور الحاج، ومساعد شرطة محمد عبد الله شرارة، الملقب بتكروم، وأعلنت السلطات عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة ملابسات الحادث، وطالبت في بيان لها المواطنين بتفويت الفرصة على المتربصين بالأمن والاستقرار في الولاية، وناشدتهم عدم الالتفات للشائعات وإبلاغ الأجهزة المختصة بأي تحركات أو مظاهر سالبة، وقال مصدر في ولاية جنوب دارفور فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "مصر اليوم" أن الأحداث نتجت بسبب تداخل في اختصاصات الأجهزة الأمنية في الولاية. ويضيف المصدر، أن أجهزة الأمن أوقفت عناصر تتبع للشرطة بعد اشتباه في تورطهم في حادث اختطاف عربة تتبع لدستوري في ولاية جنوب دارفور، ليل الثلاثاء، تم إرجاعها ومن ثم القبض على بعض المشتبه فيهم بواسطة جهاز الأمن والمخابرات، وقال المصدر أن مساعد الشرطة القتيل، محمد عبد الله شرارة، يتبع لشرطة للاحتياطي المركزي، ذهب إلي رئاسة جهاز الأمن في مدينة نيالا، مطالبًا بإطلاق سراح منسوبيه من أفراد الشرطة وأثناء الحوار اشتبك مع ضابط الأمن وأطلق عليه الرصاص، فأرداه قتيلاً ليتدخل أفراد جهاز الأمن وأطلقوا عليه الرصاص، ونتيجة لذلك اتسعت دائرة الاشتباكات واستمرت حتى، مساء الخميس، وتوقع المصدر سقوط قتلي من المدنيين والعسكريين في الاشتباكات. وكشف المصدر، أن المستشفي استقبل عددًا كبيرًا من الجرحى نتيجة للقصف العشوائي، وأشار كذلك، أن بعض المنشآت في المدينة تضررت من بينها مقار بعض المنظمات الأجنبية ومبني المجلس التشريعي وفندق كوال الحديث، وكان والي جنوب دارفور اللواء محمود جارالنبي، أصدر قرارًا الأيام الأخيرة بإعفاء أعضاء حكومته من الوزراء، وكان من المنتظر أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة الخميس لكن التطورات الحالية حالت دون.