دعا وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ، إلى تطوير منظومة الاستخبارات والاستعلامات،  مشددا على ضرورة بعث جهاز خاص بالأمن القومي. وأكد الوزير التونسي، خلال إشرافه على حفل تسليم الشهادات لخريجي معهد الدفاع الوطني في دورته الثلاثين، على أهمية تطوير الإطار التشريعي والقانوني للمؤسسة الاستخباراتية ولقطاعي الأمن والدفاع طبقا لمعايير الحوكمة الرشيدة بالإضافة إلى ربط الأمن بالرهانات التنموية . وتطرق رشيد الصباغ، إلى المبادرات التي أقرتها وزارة الدفاع تماشيا مع ما يفرضه واقع البلاد التي تعيش مرحلة انتقال ديمقراطي دقيقة وحساسة في تاريخ تونس، تستوجب مواجهة تحديات أمنية على درجة عالية من الخطورة والدقة، ومن بين هذه الإجراءات تطوير القوانين المنظمة للمؤسسة العسكرية وإخضاعها إلى الرقابة البرلمانية على مستوى التصرف والتسيير ومزيد ترسيخ مفهوم وقيم الرقابة الديمقراطية في المنظومة التدريبية. كما أوضح وزير الدفاع التونسي أن الحكومة حرصت على التفاعل مع دول الجوار من خلال  تطوير الخطة الأمنية في مجال الأمن الحدودي  والتفتح على المراكز الدولية المهتمة بالتنمية والتسيير الرشيد لقطاعي الأمن والدفاع. وأكد الصباغ أن هذه المبادرات من شانها أن تدعم مكانة المؤسسة العسكرية في المجتمع  وتعزز مصداقيتها ودورها في الاضطلاع بمهامها. وكان وزير الدفاع التونسي قد التقى الأسبوع الماضي، نظيره الأميركي تشاك هيغل في البنتاغون حيث تطرق الجانبين إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، في حين رحب هيغل بالتعاون العسكري مع تونس، مشددا على الحاجة إلى التعاون مستقبلا استنادا إلى المصالح المشتركة والمشاكل الأمنية في المنطقة.