زحلة ـ أ.ف.ب
انفجرت عبوتان ناسفتان صغيرتان صباح الجمعة على الطريق الدولية في مدينة زحلة في شرق لبنان، استهدفتا "موكبا أمنيا" لم تحدد طبيعته ولم تؤديا الى وقوع اصابات، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر "انفجرت عبوتان ناسفتان الساعة 5:30 صباح اليوم (02:30 فجرا تغ) لدى مرور موكب أمني مؤلف من ثلاث سيارات رباعية الدفع على الطريق الدولية في مدينة زحلة، والمؤدية الى مدينة بعلبك" في منطقة البقاع بشرق لبنان. ولم يحدد المصدر الطبيعة الامنية الموكب، مشيرا الى ان "مسلحين ترجلوا من السيارات واطلقوا النار في الهواء فور وقوع التفجير، قبل ان يتابع الموكب طريقه" في اتجاه منطقة شتورة القريبة من الحدود السورية. واشارت وسائل اعلام محلية الى ان الموكب تابع لحزب الله الشيعي، الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، والذي يشارك الى جانب قواته النظامية في المعارك داخل سوريا. واشار مراسل فرانس برس الى ان العبوتين زرعتا في الحاجز الوسطي الذي يفصل بين اتجاهي الطريق الدولية، وتفصل بينهما مسافة لا تزيد عن عشرين مترا. وادى تفجيرهما الى اضرار مادية بسيطة في الحاجز والاشجار الصغيرة المزروعة فيه. وشهدت المنطقة انتشارا لعناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الذين قطعوا الطريق الدولية، وحولوا السير الى طرق داخلية في مدينة زحلة التي تبعد نحو 40 كيلومترا من الحدود السورية. وكانت عبوة ناسفة انفجرت في العاشر من حزيران/يونيو في منطقة تعنايل في البقاع، الى جانب الطريق الدولية المؤدية الى معبر المصنع الحدودي الرسمي بين لبنان وسورية، استهدفت سيارة وحافلة صغيرة كانتا في طريقهما الى الحدود السورية. وفي حينه، تابعت السيارة والحافلة سيرهما نحو الحدود السورية، من دون ان تعرف الجهة المستهدفة بالتفجير، او ما اذا كان قد ادى الى وقوع اصابات. وتشهد منطقة البقاع توترات شبه يومية منذ بدأت معركة القصير السورية القريبة من لبنان، والتي استعادتها قوات النظام السوري وحزب الله مطلع هذا الشهر من ايدي المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس الاسد. وتتنقل اعمال العنف بين المناطق اللبنانية منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من عامين، نتيجة انقسام اللبنانيين بين مؤيدين للنظام السوري ومناهضين له، في ظل تصعيد حاد في الخطاب المذهبي والسياسي.