التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا، الأربعاء، رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، حيث بحثا في الاتصالات والمشاورات الجارية على صعيد تشكيل الحكومة، إضافة إلى الأوضاع الراهنة، ولا سيما التمديد للمجلس النيابي والطعون المقدمة إلى المجلس الدستوري في هذا الشأن. وتناول سليمان مع وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال مروان خير الدين، والنائب السابق مروان أبو فاضل، التطورات السائدة راهنًا على الساحة الداخلية، في حين بحث مع النائب أحمد فتفت في الأوضاع السياسية والأمنية، والتداعيات التي بدأت تظهر على الواقع الداخلي نتيجة عدم التزام "إعلان بعبدا" الذي مضى عام بالتحديد على إعلانه في هيئة الحوار الوطني. كما استقبل تمام سلام، في مقره في المصيطبة، النائب ميشال فرعون، حيث تم عرض للأوضاع والتطورات، وقال فرعون بعد اللقاء، "تحدثنا مع الرئيس المكلف بشأن المشاكل القائمة في لبنان، والناتجة من فريق يزج الشعب اللبناني في مخاطر كبيرة جدًا، ويخرق كل الخطوط الحمر الميثاقية، ومنها (إعلان بعبدا) وغيره، وهذه هي المخاطر التي تهدد الشعب اللبناني اليوم، أما على صعيد مسألة التمديد لمجلس النواب، نحن تفسيرنا دائمًا له أن يكون هناك بحث عن قانون انتخاب وأجواء تسمح بأن تتم الانتخابات، مع المدة الأقصى وهي سنة وخمسة أشهر، هذا هو مفهومنا في الأساس الذي كان يسمح بأن يكون هناك انتخابات، على أن يستكمل البحث من الغد عن قانون للانتخاب، وإذا كان هناك احترام لـ(إعلان بعبدا) وحوار حقيقي يوقف زج لبنان في مخاطر كبيرة، وقتها يكون هناك إمكان لإجراء انتخابات بعد أشهر عدة، وإذا لم يقبل المجلس الدستوري الطعن، وأصبح التمديد واقعًا، فهذا لا يعني إن علينا الانتظار سنة وخمسة أشهر، أما على صعيد الحكومة فرئيس الحكومة المكلف لم يوقف البحث والمشاورات، وأعتقد أن هناك خطوات ليست بعيدة، ومع هذه الخطوات هناك رؤية وحكمة لديه، وعلى أساس المبادئ التي وضعها سيكون هناك تحركًا في الأسابيع المقبلة".