تكثّف السلطات المغربية، خلال الفترة الأخيرة، من إجراءاتها الأمنية على ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر الأكبر على المستوى الأفريقي، من خلال توفير باقة من الوسائل الأمنية والوقائية. ويتعلق الأمر، حسبما ذكرت لوكالة الأنباء الفرنسية، بتثبيت 500 كاميرا مراقبة أمنية، و700 جهاز استشعار إلكتروني، مثبتة من أجل تأمين هذه المنشأة الإستراتيجية على محور جبل طارق، فيما أكد مصدر أمني مطلع، أن القوات الأمنية في الميناء الضخم، تعالج وتحلل أكثر من 340 مقطع فيديو بشكل مستمر، بالإضافة إلى تثبيت 4 مكبرات صوت في مناطق حيوية في الميناء، تتحدث بأربع لغات، وتعمل على مدار الساعة. وقد وقّعت إدارة ميناء طنجة، لحظة انطلاق الأنشطة فيه، عقدًا أمنيًا ضخمًا بقيمة 20 مليون يورو مع "كاسيديان" إدارة الدفاع التابعة للمجموعة الأوروبية "إيدس"، والتي نشرت حتى اليوم 2.000 من المعدات الإلكترونية الأمنية في الميناء. وقال مدير برامج تأمين الحدود والبنية التحتية الحيوية في الشركة إيمانويل فلوري، "في ما يتعلق بالتهديدات الرئيسة للميناء، فهناك خطر الإرهاب والاتجار الدولي في المخدرات، إلا أن الهاجس الأمني الأكبر يبقى الهجرة السرية نحو السواحل الأمنية الإسبانية، القريبة من المغرب بحوالي 15 كلم".