شرعت السلطات الأمنية في مدينة أزويرات  شمالي موريتانيا في ملاحقة المتهمين بتخريب ممتلكات عامة ونهبها صبيحة الثلاثاء الماضي عندما هاجم عمال غاضبون مقار الولاية والإذاعة المحلية في إطار مظاهرة لعمال المناجم،وقال مصدر امني تحدث لـ "المصر اليوم" بأن الشرطة إعتقلت منذ صباح الاربعاء أكثر من 28 شخصا معظمهم من عمال المناجم تم التعرف عليهم بواسطة الصور التي إلتقطها بعض الهواة لعملية نهب محتويات مبني الولاية،كما ان بعض الموقوفين علي ذمة القضية تم ضبطهم وهم بصدد بيع اغراض منهوبة من عين المكان،وقال المصدر بأن الاعتقالات تمت بناءا علي مذكرة من النيابة العامة للولاية التي قررت فتح تحقيق في القضية. وكان حوالي 3 آلاف من عمال المناجم الظرفيين للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "أسنيم" في مدينة ازويرات (680 كلم شمال العاصمة) تمكنوا صبيحة الثلاثاء الماضي من تجاوز الطوق الأمني ومهاجمة مباني حكومية في المدينة،وأشعلوا النار في سيارات حكومية  ومباني إدارية بعد ما نهبوا جميع محتوياتها، وأستهجنت جميع القوي السياسية حادثة ازويرات في حين شرعت شركة "اسنيم" في مفاوضات مع ممثلي العمال المحتجين نتج عنها توقيع اتفاق أنهى الأزمة بتسوية المشاكل المستعجلة ومواصلة التفاوض لتلبية مطالب أخرى، وعاودت المحطة الإذاعية بثها بعد يومين من تخريبها ونهب أجهزتها الفنية. وفي سياق ذي صلة استنكرمتحدث بإسم العمال الذين نفذوا الإضراب في إتصال مع "العرب اليوم" إقدام الشرطة في ازويرات علي حبس بعض العمال بتهمة التخريب ونهب الأملاك العامة،قائلا بأن من قام بتلك الأعمال هم مندسون استغلوا التحرك العمالي السلمي لتنفيذ اعمالهم،وطالب السلطات بالإفراج الفوري عن زملائه الموقوفين.