كشف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أنه لن يشارك في الحكومة التي سيشكلها الدكتور رامي الحمدالله في رام الله، متهماً في الوقت ذاته الشخصيات الوطنية المستقلة بالتقصير. واعتبر" فدا" أن الأولوية يجب أن تكون بالإسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس ومن الشخصيات الوطنية المستقلة حتى تفتح الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلسين التشريعي والوطني الفلسطيني، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وذلك في بيان وصل نسخة منه الأربعاء لـ " مصر اليوم". وأضاف البيان أنه" كان لدى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني"فدا" وشعبنا أمل كبير أن يباشر الأخ الرئيس أبو مازن مشاوراته مع القوى السياسية والشخصيات الوطنية من أجل التوافق على تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسته ومن الشخصيات الوطنية المستقلة التي تتمتع بالكفاءة والنزاهة والأمانة، والتوافق على موعد لإجراء انتخابات الرئاسة وانتخابات المجلسين التشريعي والوطني  الفلسطيني.وذلك لتنفيذ ما جاء في اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية وإعلان الدوحة وقرارات اجتماع لجنة تفعّيل منظمة التحرير الفلسطينية، الذي عقد في القاهرة في شباط / فبرايرالماضي برئاسة الأخ الرئيس محمود عباس ومشاركة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة والأمناء العامون للقوى السياسية الفلسطينية كلها وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة". وبذلك ينضم" فدا" إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي أعلنت من جهتها عدم نيتها للمشاركة في الحكومة المُقبلة، وذلك لسبب تجربتها مع من سبقتها وذلك في إشاره إلى الحكومة المستقيلة، والتي كان يترأسها الدكتور سلام فياض. ويأتي ذلك في ظل تواصل الاشتباك الإعلامي بين حركتي"حماس وفتح" حيث اعتبرت الحكومة المُقالة أن تكليف د. رامي الحمد الله لتشكيل حكومة جديدة في الضفة الغربية يأتي مخالفاً إلى القانون السياسي الفلسطيني ولاتفاقات المصالحة. ورأت الحكومة المُقالة خلال اجتماعها الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الوزراء فيها م. شكري الظاظا أن"تشكيل الحكومة الجديدة يعكس رغبة من قيادة حركة فتح لتكريس الانقسام وإدامته وتنصل من اتفاقات المُصالحة كلها التي تم التوافق عليها وطنياً".