باشرت السلطات الأمنية المغربية في الدار البيضاء تحقيقاتها بشأن التهديدات بالتصفية الجسدية المتواصلة التي تتلقاها أسرة وزير الصحة المغربي الحسين الوردي والتي طالت الوزير نفسه. وكان الحسين الوردي الذي قاد حملة محاربة الفساد في قطاع الصحة المغربي، تحاشى الحديث عن التهديد الذي يستهدف حياته وأسرته، والذي دفعه إلى منع ابنته من الذهاب إلى المدرسة وزوجته من الخروج إلى الشارع، إلا أن جدية التهديدات دفعت زميله في الداخلية إلى إصدار أوامر إلى الشرطة وجهاز المخابرات من أجل التحقيق في شأن هذه التهديدات وتحديد المتورطين فيها، والنظر ما إذا كان لها علاقة بتهديدات إرهابية تستهدف أعضاء في الحكومة ومسؤولين كبار. وتخشى أوساط سياسية سألتها "مصر اليوم" أن تكون التهديدات لها علاقة بالمواجهة الإعلامية الحادة بين حزب "الاستقلال" المنسحب من الحكومة وحزب التقدم والإشتراكية المستهدف من قبل الحزب المذكور، إذ ما فتئ زعيم حزب الإستقلال حميد شباط يوجه انتقادات واتهامات وسباباً إلى وزراء الحزب في الحكومة، مطالباً رئيس الحكومة بإقالتهم، وهذا ما لمح إليه الوزير نفسه الذي قال إن "مهدديه في سلامته الشخصية وسلامة أسرته، هم لوبيات كانت تستفيد من الوضع السابق في وزارة الصحة وترفض الإصلاح".، في إشارة إلى عهد تكفل ياسمينة بادو الإستقلالية في وزارة الصحة على عهد حكومة عباس الفاسي، وقرارات الوزير التقدمي بتوقيف وإقالة عدد من مسؤولي الصحة الإستقلاليين فور تسلمه الوزارة.