الجزائر - نسيمة ورقلي
أسفر المؤتمر الخامس لـ"جبهة القوى الاشتراكية" في الجزائر خلال يومه الثاني على المصادقة السبت، بالأغلبية على قائمة القيادة الجماعية التي ستتولى قيادة جبهة القوى الاشتراكية خلال الخمس سنوات القادمة، خلفاً للزعيم الروحي حسين آيت أحمد الذي انتخب رئيساً شرفياً للحزب، وتتكون القيادة الجماعية الجديدة من خمسة أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من السكريتير السابق للأفافاس علي لعسكري ومحند امقران شريفي ورشيد حالت وعزيز بلول وسعيدة اشلامن. وقد انتخب المؤتمرون لجبهة القوى الاشتراكية قيادتهم الجديدة للحزب في أجواء تميزت بحدة النقاش سواء لدى المصادقة على القانون الأساسي، أو من خلال مناقشة الورشات العامة للحزب، غير أن الاجماع على هذه الهيئة الرئاسية الجديدة تم بالأغلبية المطلقة ، بعد أن دار الصراع في الكواليس بين القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة التى قادها المنسق السابق للحزب أحمد جداعي، الذي قرر الانسحاب في أخر لحظة بعد إعلانه في وقت سابق عن ترشحه، لما اعتبره يدخل في مصلحة الحزب. فيما ترأس لجنة أخلاقيات الحزب محند امقران شريفي هو مستشار اقتصادي ووزير سابق للتجارة، وتم تعيين رشيد حاليت النائب البرلماني عضواً في اللجنة، وتولى عزيز بلول منصب أمين وطني مكلف بالعلاقات الدولية للحزب، في حين كلفت سعيدة اشلامن عضوة بلجنة أخلاقيات الحزب، وتم تعيين الزعيم الروحي لجبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد رئيساً شرفياً للحزب، بعد إعلانه في شهر كانون الأول/ديسمبر 2012 عن الاستقالة من تسيير الحزب وقيادته، وعدم ترشحه لعهدة أخرى خلال المؤتمر الخامس. وجرى المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية تحت شعار "من أجل إعادة بناء اجماع وطني"، في ظل غياب الزعيم الروحي للحزب حسين آيت أحمد، الذي دعا في رسالته إلى المشاركين والجزائريين إلى البقاء متحدين من أجل تشييد دولة القانون والديمقراطية، كما ذكر آيت أحمد بأن كفاح حزبه هو كفاح من اجل الديمقراطية والحرية. كان السكريتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري قد أكد عشية انعقاد المؤتمر الخامس على أن تبني خيار انتخاب قيادة جماعية للحزب، جاء بسبب صعوبة استخلاف حسين آيت احمد بالنظر إلى وزنه السياسي و مشواره، وهو ما دفع بقادة الحزب إلى إقرار "هيئة رئاسية" تعوضه، كما تم التصويت بالأغلبية الساحقة على اللوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمؤتمر الخامس.