بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، خلال اللقاء الذي جمع بينهما، الأربعاء، العلاقات الثنائية والمستجدات الراهنة في الشرق الأوسط. وتناول اللقاء الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وأكد الملك عبد الله  أهمية تكثيف هذه الجهود لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار العاهل الأردني إلى الفرصة التاريخية التي تقدمها مبادرة السلام العربية لتحقيق السلام بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، وضرورة استثمارها لتحقيق السلام العادل والشامل، مشددا على أهمية الدور الأوروبي، خصوصا البريطاني، في مساعي السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني أساسها. ولفت إلى ضرورة وقف إسرائيل الفوري لأية إجراءات أحادية، خصوصا الاستمرار في سياسة بناء المستوطنات. وحذر العاهل الأردني  من مغبة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأماكن المقدسة في القدس، وخطورة ذلك على فرص إحياء عملية السلام. وأوضح العاهل الأردني أن تزايد أعداد اللاجئين السوريين يضع أعباء إضافية متزايدة على بلاده ، الأمر الذي يستدعي استمرار المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لدعم إمكانات المملكة وقدراتها. مشيرا إلى ضرورة دعم الأردن لإيجاد حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية للحد من تداعياتها الخطيرة على المنطقة بأسرها، وبما يحفظ وحدة سورية أرضا وشعبا. واستعرض وزير الخارجية البريطاني موقف بلاده حيال التطورات في الشرق الأوسط، مشيدا بجهود الملك لتحقيق السلام في المنطقة. ولفت إلى أن الفرصة المتاحة التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتقريب بين وجهات النظر وصولا إلى كسر الجمود في عملية السلام. كما أشاد هيغ بعلاقات التعاون ومستوى الشراكة والتنسيق والتشاور الكبير بين الأردن وبريطانيا حيال مختلف القضايا، مثمنا جهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم بالرغم من محدودية الموارد وشح الإمكانات. وأكد الوزير استمرار بريطانيا في تقديم الدعم للأردن، وحث المجتمع الدولي على القيام بدوره في هذا الشأن ومساندة المملكة في جهودها الإغاثة.