التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الاربعاء، نائب رئيسة الجمهورية البرازيلية ميشال تامر اللبناني الاصل، في القصر الجمهوري في برازيليا، نيابة عن الرئيسة ديلما روسيف الموجودة خارج البلاد. واستمر اللقاء ساعة وربع ساعة، تخللته خلوة بين الجانبين لمدة نصف ساعة. ورافق الراعي سفير لبنان جوزف صياح والوفد الرسمي. في بداية اللقاء، رحب تامر بالبطريرك معربا عن سعادته وفخره بالزيارة، "وخصوصا أنه لبناني الاصل يحمل في قلبه الشوق الكبير والحنين الى وطنه الام". وأبدى قلقه ازاء الاوضاع العامة في منطقة الشرق الاوسط وتداعياتها على لبنان. وكان توافق خلال اللقاء على مجمل نقاط البحث، وأبرزها "ضرورة ايجاد الحلول السلمية لقضايا الشرق الاوسط على قاعدة الحوار والتفاهم وعدم الانجرار وراء الحروب والعنف". وتناول البحث ايضا نتائج الحرب في سورية على لبنان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا في ظل تزايد النزوح السوري اليه، فضلا عن دور الاسرة الدولية حيال ذلك وضرورة مساعدة لبنان على تخطي هذه النتائج التي تفوق بكثير طاقاته على كل المستويات ومساحته الجغرافية. وكان الراعي فور وصوله الى العاصمة البرازيلية برازيليا قد التقى وزير الخارجية انطونيو باتريوتا، في حضور نائبه باولو كورديرو والأمين العام للخارجية السفير ادواردو دو سانتوس ومديرة مكتب الوزير اليانا زغيب، اللبنانية الأصل، اضافة الى السفيرين اللبناني والبابوي وعدد من الموظفين الكبار في قسم الشرق الاوسط. في بداية اللقاء، رحب الوزير بزيارة البطريرك للبرازيل، موضحا "أنها المرة الاولى يزور فيها بطريرك وزارة الخارجية، وهذا شرف كبير لأننا نعلم مكانتكم ودوركم وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتكم". وأعرب وزير الخارجية البرازيلي عن قلق بلاده مما يجري في الشرق الاوسط مؤكدا "أن البرازيل لن تألو جهدا في سبيل الدفع الى الامام بعملية السلام"، كما أثنى على دور غبطته في ذلك وعلى "ضرورة العمل المشترك لرفع الصوت عاليا بوجه العنف والارهاب باسم السلام والاستقرار". بعد اللقاء اقامت الخارجية البرازيلية مأدبة غداء على شرف الراعي في مبنى الوزارة، حضرها أيضا ممثل الجامعة العربية السفير بشار غيه وعدد من كبار المستشارين فيها.