استنكرت تونس ما وصفته بالعدوان العسكري الإسرائيلي على سورية، وقالت إنه عمل إستفزازي، وذلك في موقف هو الأول من نوعه منذ تكرر الهجمات الإسرائيلية على سورية. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إن تونس "تُعرب عن إدانتها الشديدة للإعتداء الإسرائيلي الأخير ضد الشقيقة سورية". وأضافت أن تونس التي"ترفض بشكل تام إنتهاك حرمة الأراضي السورية، تؤكد على أن مثل هذه العمليات الإستفزازية واللامسؤولة لا يمكن إلا أن تزيد في حالة الإحتقان التي تشهدها المنطقة عموما". وحذرت الخارجية التونسية في بيانها مما وصفته بـ" مخاطر الإنزلاق نحو حرب إقليمية يدرك الجميع حجم تداعياتها على السلم والأمن الدوليين". ولكنها جددت في المقابل دعم تونس ومساندتها "لحق الشعب السوري الشقيق في تطلعه إلى الحرية والكرامة والديمقراطية، وحرصها الشديد على سلامة الأراضي السورية من أي اعتداء خارجي أو تدخل عسكري أجنبي". ودعت في هذا السياق المجموعة الدولية إلى حمل إسرائيل على الكف عن "ممارساتها العدوانية والإلتزام بالقوانين والمواثيق الدولية". وكانت إسرائيل شنت فجر الأحد هجوما صاروخيا على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، وذلك في هجوم هو الثاني من نوعه في غضون يومين. وأعلنت سوريا أنها سترد على هذا الهجوم "بكل الطرق والوسائل والإمكانات المتاحة"، واعتبرت أن "الإعتداءات الإسرائيلية تفتح الباب أمام كافة الإحتمالات".