عمان ـ وكالات
كشفت سلطنة عُمان الجمعة، عن نجاح جهودها في إعادة أستاذ جامعي إيراني، كان محتجزاً بالولايات المتحدة، إلى طهران، دون أن تتضح على الفور طبيعة "الصفقة"، التي تأتي بعد نحو عامين على وساطة سابقة لمسقط، نجحت بإعادة ثلاثة أمريكيين محتجزين بإيران إلى بلدهم. ونقل بيان صحفي لوزارة الخارجية العُمانية عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله إن الجهات المعنية في السلطنة، قامت بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، لتسريع إجراءات إنهاء قضية البروفيسور الإيراني، مجتبي عطا رودي، وإعادته إلى الجمهورية الإسلامية "لاعتبارات إنسانية." ولفت بيان الوزارة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العُمانية الجمعة، إلى أن جهود الوساطة لإعادة الأستاذ الإيراني، والذي يشغل عضوية الهيئة العلمية لجامعة "شريف الصناعية"، جاءت "بناءً على توجيهات" السلطان قابوس بن سعيد، "لتلبية الطلب الإيراني" بالمساعدة في إعادته. وأكدت الخارجية العُمانية أن مساعيها "كللت بالنجاح"، كما أعربت عن "خالص شكرها وبالغ تقديرها للحكومة الأمريكية، على تجاوبها مع تلك الاعتبارات"، وذكرت أنها "ترحب باستقبال البروفيسور الإيراني، وتوفير الرعاية الطبية له، قبل عودته إلى وطنه إيران." يُذكر أن سلطنة عُمان نجحت، أواخر عام 2011، في إطلاق سراح ثلاثة شبان أمريكيين، بعدما قضت محكمة إيرانية بسجنهم بعد إدانتهم بتهمة "التجسس"، إثر اعتقالهم بدعوى دخول أراضي الجمهورية الإسلامية بطريقة "غير مشروعة"، منتصف عام 2009، أثناء جولة لهم بالمناطق الحدودية بين إيران والعراق.