بغداد ـ وكالات
أفادت الأنباء الواردة من العراق بأن السلطات أعلنت فرض حظر تجوال تام في معظم المناطق ذات الغالبية السنية في البلاد بدءا من الساعة الخامسة عصراً بتوقيت غرينتش.وتشرف القوات الأمنية العراقية من قوات الجيش والشرطة الاتحادية على تطبيق حظر التجوال.ويأتي هذا القرار بعد تصاعد حدة أعمال العنف لليوم الثالث عقب أحداث الحويجة التي راح ضحيتها عشرات القتلى.وأفاد مصدر أمني في مدينة النجف أن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف حاجزا أمنيا عند مدخل المدينة القديمة ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 24 آخرين بينهم شرطي.وفي محافظة ديالى، أصيب ستة جنود من الجيش في هجوم على رتل عسكري كما أصيب ثلاثة مدنيين إثر قصف الطائرات المروحية للمنطقة عقب الهجوم.واجزوذكرت الشرطة في محافظة الأنبار غربي العراق أن مسلحين سيطروا على ثلاثة حواجز للشرطة الاتحادية في مدينة الفلوجة وأفشلوا محاولة للجيش لاستعادة أحدها.وكانت مصادر أمنية عراقية صرحت في وقت سابق بأن مسلحين شنوا هجوما في الموصل وسيطروا على مناطق غربي المدينة، بعد أن استخدموا مكبرات الصوت لحشد السكان السنة للانضمام للقتال.ونقلت رويترز عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الشرطة والجيش استعادت السيطرة على معظم أجزاء المنطقة الخميس، لكنها لا تزال تحاصر مقرا للشرطة سيطر عليه المسلحون ويحتجزون داخله خمسة رهائن.أما في محافظة بابل فقد قال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراقي في منطقة جرف الصخر التي تبعد 70 كيلومترا جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وجرح ستة آخرين. وجاءت أعمال العنف بعد اقتحام ساحة اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في بلدة الحويجة التي تبعد 250 كيلومترا الى الشمال من بغداد الثلاثاء، حيث قتل 50 مدنيا وأصيب 110 بجروح، وهو ما أطلق شرارة أعمال عن ضد قوات الأمن في أنحاء مختلفة من البلاد.تنةوكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حذر مما وصفه بالفتنة في بلاده ومحاولة إعادتها إلى مرحلة "الحرب الأهلية الطائفية". ودعا المالكي في كلمة بثتها قناة "العراقية" الحكومية العراقيين من رجال عشائر وإعلاميين ورجال دين إلى "أن يبادروا وألا يسكتوا عن الذين يريدون إعادة البلد إلى ما كان عليه في الحرب الاهلية والطائفية".وقال المالكي إن ما حدث في الحويجة وناحية سليمان بيك في صلاح الدين التي يسيطر عليها مسلحون "كلها تدعونا للتوقف وتحمل المسؤولية. أقول بكل صراحة لو اشتعلت الفتنة لن يكون هناك رابح أو خاسر".